في وقت ضجّ فيه العالمان الغربي والعربي بلعبة Ice Bucket Challenge لشدّ الأنظار نحو مرض "التصلّب الجانبي الضموري"، ارتسمت علامات استفهام حول تجاهل قضايا أخرى على هذا الكوكب هي أقرب الى هذه الشعوب العربية من بلاد العم سام أبرزها ما يعيشه الفلسطينيون لا سيما الغزّيين في العدوان الصهيوني المستمر على أراضيهم.
ناشطون فلسطينيون وجدوا في هذه اللعبة فرصة لخرق هذا اللهو والضجيج في محاولة لشدّ الأنظار نحو قضيتهم ومآسيهم خصوصاً في ما يتعلق بالموارد المائية. هكذا، سجل أحد النشطاء شريطاً باللغة الإنكليزية يعلن فيه مشاركته في هذه اللعبة، لكن سرعان ما نكتشف بأن الدلو فارغ لينطلق من خلال هذه النتيجة للتحدث عن الإحتلال الصهيوني الذي يستهلك 7 أضعاف يومياً من حصة الفلسطيني في المياه. ولم ينس التذكير بما اقترفه العدوان الشهر الماضي في شبكات المياه في غزة. إذ بات آلالاف من الفلسطينيين يعيشون "أزمة مائية حقيقة" بسبب قصف إسرائيل لمصادر شبكات المياه هناك. وينتهي الشريط بتأسف الناشط على عدم المشاركة في هذا التحدي للأسباب التي ذكرها سابقاً. ويذكّر الشريط في نهايته بأن العدوان الأخير على القطاع عمد الى استهداف شبكات المياه "كنوع من العقاب الجماعي للسكان".