هي «نور» في فيلم «الساحر» (2001 ــ إخراج رضوان الكاشف)، و«شاكيرا» في «حديث الصباح والمساء» (2001 ــ إخراج أحمد صقر)، و«ياسمين» في «بنات وسط البلد» (2005 ــ إخراج محمد خان)، و«علياء» في «عن العشق والهوى» (2006 ــ إخراج كاملة أبو ذكري)، و«أميرة» في «نيران صديقة» (2013 ــ إخراج خالد مرعي)، و«كاثرين» في «واحة الغروب» (2017 ــ إخراج كاملة أبو ذكري)، و«نوّارة» في فيلم يحمل الاسم نفسه (2015 ــ إخراج هالة خليل)، و«ثريا» في «الأصليين» (2017 ــ إخراج مروان حامد)، و«سارة» في «تراب الماس» (2018 ــ إخراج مروان حامد)، و«ندى» في «ليه لأ 2» (2021 ــ إخراج مريم أبو عوف)، و«صفاء» في «من أجل زيكو» (2022 ــ إخراج بيتر ميمي)، و«روح» في «بطلوع الروح» (2022 ــ إخراج كاملة أبو ذكري).
بعدما لمعت في الجزء الثاني من مسلسل «ليه لأ» أمام كاميرا مريم أبو عوف حين جسّدت شخصية طبيبة العيون «ندى» التي ترغب في كفالة طفل من دار لرعاية الأيتام متمرّدةً على الرضوخ لفكرة الزواج في سن معيّنة بهدف تحقيق رغبتها في الأمومة، ها هي منّة شلبي تخوض تجربة أخرى في رمضان 2023 مع المخرجة المصرية من خلال مسلسل يتألّف أيضاً من 15 حلقة. بعيداً عن الغوص في المفهوم الواسع للأمومة من وجهات نظر مختلفة، تجري أحداث «تغيير جو» (سيناريو وحوار منى الشيمي ومجدي أمين، إخراج مريم أبو عوف، إنتاج «صبّاح إخوان»/ بطولة: إياد نصّار، ميرفت أمين، عصام عمر، شيرين، سعيد سرحان، آية أبي حيدر، بمشاركة النجم الفلسطيني صالح بكري وآخرين.) بين الواقع والوهم، حيث تتوه البطلة «شريفة» فتقرّر المواجهة. دراما اجتماعية تتّبع قصة شابة تكتشف أنّ أقاربها وضعوا أيديهم على بعض أملاكها، فتضطر إلى استرداد حقوقها، لكن الأحداث اللاحقة سترسم علامات استفهام تجعلها تائهة بين الحقيقة والحلم. «شريفة» وهي مهندسة ديكور متخصصة في تصميم المتاهات تعيش أزمات اجتماعية بسبب الظروف الصحية لوالدتها، وتتغير حياتها حينما تضطر إلى زيارة بيروت في رحلة تواجه فيها الكثير من المفاجآت واللقاءات التي تؤثر في كيانها، وتفتح عينيها على اختيارات حياتية مختلفة عمّا تعوّدت عليه.
رأينا بيروت بكلّ جمالها وتناقضاتها بعين المحبّ والمفتون
في عمل قصير، تتصدّى منّة شلبي لبطولته وتخرجه مريم أبو عوف وتغصّ قائمة أبطاله بأسماء من عيار المصريّتَين ميرفت أمين وشيرين (أضاف لقاؤهما نكهة خاصة) والأردني إياد نصّار... يتوقّع المشاهد جرعة درامية مكثّفة خالية من الإطالة والملل وأداء متقن. غير أنّ النتيجة جاءت مخيّبة للآمال! المسلسل الذي يُحسب له أنّه أرانا بيروت بكلّ جمالها وتناقضاتها بعين المحبّ والمفتون، وقع في فخّ النصّ المفكّك الذي يبدو أنّه أُعدّ على عجل، ويُفضي إلى حكاية «لايت» مترامية الأطراف. مشاهد خاوية لا تخدم شيئاً سوى الحشو، وأحداث باهتة ومفككة وغير مفهومة في أحيان كثيرة. هذا ناهيك عن أداء شلبي الأقلّ من عادي بالنسبة إلى ممثلة بحجمها، بالإضافة إلى صالح بكري الذي ضاع بين اللهجتَيْن اللبنانية والمصرية فظهر في منتهى الافتعال والتصنّع والبرودة. والحال ليست أفضل بكثير بالنسبة إلى إياد نصّار والممثلين الثانويين الذين يشقّون للتوّ طريقهم باتجاه الشاشة الصغيرة.
«تغيير جو»: يومياً ــ 21:00 على «mbc مصر» وتطبيق «شاهد»