كما يقع ابن العمّ (باسم مغنية) في حبّ الفتاة من دون أن يعرف رابط القربى بينهما. يكشف معلوف لـ «الأخبار» أنّ العقبات التي واجهته في تصوير «ياسمينا» تمثّلت في صعوبة وجود أماكن التصوير التي تنقل الحقبة الزمنية المطلوبة. فقد لجأ إلى أكثر من 11 ديراً توزّعت بين بلدات الريحانية وعين ورقة وعميق، إضافة إلى منزل الوزير السابق ناجي البستاني في دير القمر. واليوم، سيصوّرون في راشيا الوادي والخميس في عيتا الفخار ليصبح العمل جاهزاً للعرض. يؤكد معلوف أنّ الفريق ينهي «بغصة مشاهده الأخيرة وفي قلبه حزن شديد على شهداء الجيش اللبناني. مع كل استراحة، ينتقل الجميع للاستماع الى التطورات والصلاة لنصرة الجيش».
حلقة المسلسل
اللبناني 20 ألف دولار مقابل 300 ألف
للدراما التركية
بالحديث عن المصاعب الأخرى التي واجهها معلوف، يتوقف عند مشكلة العثور على الأزياء التي تعكس تلك الحقبة، وقد صممت ونفذت في لبنان، فيما استُقدمت ثياب الجنود من سوريا. ويشارك في «ياسمينا» فادي ابراهيم، ونقولا دانيال ونيكولا معوض ورندا الأسمر التي يتعامل معها معلوف للمرة الأولى. ينتقد صاحب «ورود ممزقة» (كتابة طوني شمعون) غياب الدولة عن دعم الإنتاج المحلي، فيخرج بعد معاناة طويلة بسبب الميزانيات الضئيلة. إذ تراوح كلفة ساعة المسلسل في لبنان بين 16 و20 ألف دولار أميركي مقابل 300 ألف لحلقة الدراما التركية. يتباهى صاحب «حكاية أمل» (بطولة رندلي قديح ويوسف حداد) بأن أعماله تجد طريقها إلى lbci، لكنه لا يخفي أنّ محادثات تجرى بينه مع مجموعة mbc لتنفيد أعمال لمصلحتها. ويشير إلى أنه يتريِّث إزاء تلك الخطوة لأنّ المطلوب أعمال لبنانية عربية مشتركة، فيما هو يطمح لتسويق المنتج اللبناني. هل هذا يعني أنّ معلوف يعارض الأعمال المشتركة؟ يجيب «لست ضدّها شرط ألا تُبنى تركيبة العمل وفق الأسماء المختارة. وأنا مع اختيار النجم في المكان والدور المناسبين، وليس أن ينفّذ العمل على أساس اسم الممثل لجذب المشاهد. أطمح لبيع مسلسلي وفقاً للعمل، وليس بحسب اسماء النجوم المشاركة».
في جعبة إيلي معلوف أكثر من عمل. جديده على صعيد الإنتاج مسلسل «سرّ وقدر» للكاتبة كارلا كريماتي التي تقيم في الكويت. ستخرج رندلى قديح المسلسل الذي يؤدي بطولته فادي إبراهيم وريتا حايك ووجيه صقر ووليد العلايلي ونيكولا معوض. كذلك تخرج قديح مسلسلاً بعنوان «ست برات البيت» من كتابة مروان العبد وإنتاج معلوف. الأخير هو صاحب تجارب عدة في المغرب من خلال «شيء من القوة» (بطولة بديع أبو شقرا وبيرلا شلالا وآمال عفيش)، ويعتبر أوّل منتج ومخرج لبناني تقتحم أعماله تركيا بمسلسل «حنين الدم» (كتابة زينة عبد الرازق) الذي يصوّره حالياً بين لبنان وتركيا. أما الحلقة الأولى من العمل، فتبدأ عام 1978، لتستكمل حتى زمننا هذا، فالبطل اللبناني يفقد ذاكرته ليتزوج ويغادر إلى تركيا، ويشارك فيه ممثلون أتراك، لكن بأدوار ثانوية.