الباشورة تلبس «معطف» غوغول

«كلّنا خرجنا من معطف غوغول». عبارة شهيرة قالها دوستويفسكي ذات مرّة تلخّص أهمية الكاتب الروسي نيكولاي غوغول (1809 ــ 1852/ الصورة). من أرشيف هذا الروائي الكبير الذي يستمدّ قصصه من مظاهر الحياة في سانت بطرسبرغ، اختارت «جمعية السبيل» النسخة العربية من رواية «المعطف» (منشورات الجمل ــ ترجمة سامر سيمر كرّوم) لمناقشتها، في 16 آذار (مارس) المقبل، ضمن الحلقة الشهرية من «نادي الكتاب» في «مكتبة بلدية بيروت العامة» (الباشورة). تحكي «المعطف» قصة رجل مسكين يدعى «أكاكي أكاكيفتش»، يتعرّض لسخرية من زملائه في العمل دائماً. يعيش بمعزل عن العامة، ولا يملك سوى معطف واحد يحاول ترقيعه لكنه يفشل، فيلجأ إلى شراء معطف جديد ثمين بالنسبة إلى شخص فقير مثله. تتغير حياته قليلاً، إلى أن يُسرق معطفه ويتغيّر كل شيء، فيحاول أن يبلّغ الشرطة وأن يتحدث لشخص مسؤول ولكن من دون جدوى فيُصاب بالحمى ويموت.
مناقشة رواية «المعطف»: الخميس 16 آذار 2023 ــ الساعة الرابعة بعد الظهر ــ مكتبة بلدية بيروت العامة (بناية الدفاع المدني/ الطبقة الثالثة ــ الباشورة). للاستعلام: 01/664647

سيمونا والطبلة... والطرب الأصيل


اليوم الثلاثاء، تضرب عازفة الإيقاع الفلسطينية ــ الدانماركية سيمونا عبد الله (1979 ــ الصورة) موعداً مع الجمهور في «رواق بيروت». منذ سنّ الـ 15، تعزف سيمونا على آلات عدّة على رأسها الطبلة، مستلهمةً أنماطاً موسيقية مختلفة. وقد استخدمت العزف وسيلة للهروب من محيطها القمعي. تعتبر سيمونا مصدر إلهام لكثيرات لأنّها تحدّت كل العوائق والضغوطات ورفضت التخلّي عن شغفها في العزف على الطبلة، قبل أن تصبح اسماً معروفاً في أوروبا، حيث عرّفت الجمهور الغربي إلى الطرب العربي الأصيل بطريقة فريدة وعصرية وخلّاقة. تتجوّل بعروض منفردة في بلدان عدّة، كما تحلّ ضيفة على فرق منوّعة وتتشارك العزف إلى جانب فنانين آخرين مستكشفة عوالم موسيقية منوّعة.
حفلة سيمونا عبد الله: اليوم الثلاثاء ــ الساعة الثامنة والنصف مساءً ــ «رواق بيروت». للاستعلام: 81/715656

«نزهة في الطبيعة» مع فاطمة الحاج


Une Promenade Dans La Nature (نزهة في الطبيعة)، هو عنوان معرض فاطمة الحاج الجديد الذي يُفتتح اليوم الثلاثاء في غاليري «مارك هاشم»، حيث يستمرّ لغاية السابع من آذار (مارس) الحالي. كطالبة ومعجبة بالرسام اللبناني شفيق عبود، تُعرب التشكيلية المولودة في بيروت عام 1953 عن إعجابها العميق بأعمال ماتيس وبيار بونار وإدوار فويار. بمساعدة هذه المجموعة من الرسامين الانطباعيين، وجدت الحاج طريقها الخاص في عالم الفن. معرضها الجديد مخصص لجائحة كورونا والاستجابة لها، فضلاً عن النضالات التي واجهها لبنان في السنوات الأخيرة. هذا المعرض عبارة عن نزهة عبر حدائق فاطمة الحاج المتخيلة، وهو فحص للتواصل بين الطبيعة والذات. البحث عن الانسجام الكامن يأخذ شكلاً روحانياً في فنّها. إنها رحلة عبر الشرق والغرب حيث نصادف القلاع المسحورة الملوّنة بأميرة فارسية مستمدة من الحكايات المنسية، ونلتقي ليس فقط علماء مثقفين من زمن بعيد مثل ابن سينا ​​والجزري، ولكن أيضاً شخصيات أسطورية أُعيدت إلى الحياة في العالم الحديث لإخماد النيران التي تحرق لبنان.
افتتاح معرض «نزهة في الطبيعة»: اليوم الثلاثاء ــ الساعة السادسة مساءً ــ غاليري «مارك هاشم» (بيروت). للاستعلام: 01/999313