«وثائقي يتناول الجانب الإنساني للشهيد قاسم سليماني (1957 ــ 2020)». هكذا، تعرّف سوزان خليل الشريط الذي أعدّته عن قائد «فيلق القدس» ويحمل عنوان «جوشن حلب» (إخراج حسن عطايا، مونتاج وغرافيكس خضر رزق، ميكساج ضامن ضامن) ستعرضه قناة «المنار» على مدى ثلاثة أيام متتالية، بدءاً من بعد غدٍ الجمعة (س: 20:30).
صوّر الشريط في مدينة حلب ومحيطها

في اتصال معنا، تقول خليل إنّ «جميع الأعمال التلفزيونية والوثائقية التي بُثّت سابقاً وتناولت سيرة سليماني، كانت تدور في فلك الحياة والنشاط العسكري فقط». أما «جوشن حلب» (يتألّف كل جزء من 50 دقيقة) الذي صوّر في حلب، فهو من نوع آخر، إذ يظهر سيرة «القائد الذي كان يتميّز بإنسانيته التي برزت في عزّ المعركة».
ماذا سنشاهد على الشاشة؟ «يتضمّن العمل قصصاً إنسانية وحقيقية لأشخاص تعرّفوا مصادفة إلى سليماني. وسنستمع إلى حكايات مؤثّرة كان بطلها رجلاً معروفاً بقوّته في قلب المعركة. أحداث لا تزال عالقة في ذاكرة سكان «عاصمة الشمال السوري»، كأنّها من نسج الخيال... كيف طلب سليماني أن يحيّد النساء الحوامل عن المعارك؟ كيف وضعن أطفالهن بأمان بعيداً عن النيران، فضلاً عن مقابلات مع ممرضات وجدن أنفسهن في خضم معارك إنسانية بطلب من سليماني».
تشير سوزان خليل إلى أنّه كان لمدينة حلب التي شهدت معارك طاحنة، «خصوصية لافتة لدى سليماني» الذي كان حاضراً في جميع تفاصيلها، مضيفةً: «ترك أثره الإنساني وحفّز السكّان على الدفاع عن أرضهم. بعد ثلاث سنوات على اغتياله، كيف يتذكر أهل حلب الشهيد؟ أي ألقاب كانوا يطلقونها عليه؟ الإجابة عن هذين السؤالين وغيرهما سيقدّمها الفيلم». وتوضح أنّ «فريق العمل جال على بعض المناطق المحيطة بالمدينة من بينها العزيزية، وعاد بقصص ستترك أثراً في نفس المشاهد». تختتم سوزان خليل كلامها مؤكدة على أنّ «جوشن حلب» يتضمّن مقابلات مع تجّار حلب في مختلف المجالات الاقتصادية وشخصيات اجتماعية، لـ «نعرف كيف أحبّوا أن يكرّموا القائد بعد رحيله، وماذا بقي من أثر سليماني في حياة الأهالي؟».

* «جوشن حلب»: الجمعة 6 والسبت 7 والأحد 8 كانون الثاني (يناير) الحالي ــ الساعة الثامنة والنصف مساءً على «المنار»