أرتور ساتيان... الجاز بكلّ ألوانه

ليس لعازف البيانو والمؤلّف أرتور ساتيان (الصورة) فرقته الثابتة ولا نمط مفضل في الجاز. اهتمامه يطاول هذه الموسيقى بكل أشكالها الكلاسيكية والحديثة، وفرقته يركّبها بما هو متاح في لبنان وبما يناسب ما ينوي تقديمه من برنامج في هذه الأمسية أو تلك. هو ناشط هذه الأيام، وحفلاته دورية وموزّعة في أكثر من فضاء. إطلالته الحيّة المقبلة يستضيفها «صالون بيروت» (الحمرا) في التاسع من تشرين الثاني (نوفمبر). هذه المرّة، تركيبته كلاسيكية ومن الأجمل والأكثر رواجاً ونجاحاً في عالم الجاز، أي التريو الذي يجمعه بالكونترباص والدرامز. على الآلة الأولى، يرافق ساتيان رفيقه في العديد من المشاريع السابقة، العازف المتمكّن خاتشاتور سافزيان وعلى الآلة الثانية الموسيقي اللبناني فرج فاخوري، العازف المحترف الذي يعيش ويعمل في فرنسا، وهو في زيارة للبنان.
أمسية «ثلاثي أرتور ساتيان» تحمل عنوان Waltz Up، حيث تؤدّي الفرقة برنامجاً يطاول الجاز المعاصر واللاتيني، بين كلاسيكيات الريبرتوار التي تحمل توقيع ساتيان إعداداً من جهة، ومؤلفات الأخير الخاصة من جهة ثانية.

أمسية Waltz Up: الأربعاء 9 تشرين الثاني 2022 ــ الساعة التاسعة والنصف مساءً ــ «صالون بيروت» (الحمرا ــ شارع محمد عبد الباقي). للاستعلام: 01/739317

السجن بين الجسد والصورة والمقاومة


يحتضن «برزخ» (الحمرا) غداً جلسة بعنوان «الجسد والصورة والمقاومة في السجن». يأتي النشاط بالتزامن مع الإضراب الكلي عن الطعام الذي يدخل فيه الناشط السياسي المصري علاء عبد الفتاح، ويضمّ «تأمّلات في فلسفة الجسد والصورة والمقاومة داخل السجن»، وفق ما يرد في النصّ التعريفي الخاص به.
تبدأ الجلسة بقصيدة افتتاحية عن السجن للشاعر والصحافي المصري المهتم بدراسة أنماط الصورة والسميولوجيا داخل السجن محسن محمد، ثم مدخل يناقش الأوضاع السياسية المتعلقة بالسجون في مصر. بعدها يناقش الباحث المصري في الاجتماع السياسي ودراسات الجسد أحمد عبد الحليم علاقة السلطة السياسية بالسلطة السجنية (حول فلسفة حق امتلاك الجسد)، قبل أن يحين موعد مداخلة لمحسن محمد حول «أنماط الصورة داخل السجن؛ كيف ترى العين ويختفي الجسد؟».
ويتولّى الصحافي المصري والمدافع عن حقوق الإنسان مصطفى الأعصر مناقشة «إضراب علاء عبد الفتاح، الجسد كأداة للمقاومة»، ثم يبدأ نقاش مفتوح، ليكون الختام مع قصيدة عن السجن.

جلسة «الجسد والصورة والمقاومة في السجن»: غداً الأحد ــ الساعة السابعة مساءً ــ «برزخ» (الحمرا ــ بيروت). الدعوة عامة ومفتوحة للجميع. للاستعلام: 78/909472

آخر «أوتار الأمل»


قدّم مهرجان «موسيقات بعبدات» باقة من الأمسيات ضمن دورته السادسة المسمّاة «أوتار الأمل»، التي انطلقت في 19 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. مساء غدٍ الأحد، لقاء مع موهبتَين يافعتَين في مجال العزف على الكمان، حيث يؤدّي كيفين كنعان (14 سنة) مجموعة من الأعمال للكمان المنفرِد أو مع مرافقة للبيانو (ليانا هاروتيونيان)، بعضها بشكلها الأصلي وبعضها الآخر بإعداد لآلته والبيانو (هاندل، باخ، باغانيني، إلغار،…). الجزء الثاني من الأمسية يأخذ الشكل نفسه، لكن مع آني ملكيان (13 سنة) التي تؤدّي أعمالاً لفينيافسكي وكوميداس وفيراتشيني وميرزويان. بعد يومَين، يصلّ المهرجان إلى محطته ما قبل الختامية، وهي من الأهم لناحية القيمة الفنية، إذ تجمع الثلاثي إيلينا ريندلر (كمان) وأديلي بيتر (تشيلّو) وهولغر غروشوب (الصورة ــ بيانو). الأسماء ليست معروفة بشكل واسع، إنّما، عازف البيانو بالأخص، لديه رصيد في التسجيل عند ناشرين مرموقين، لكنّه يميل إلى الريبيرتوار غير المعروف (أو غير المسجّل حتى) لمؤلفين مغمورين جداً عموماً، باستثناء تسجيلاته الكثيرة للإيطالي فيرّوتشيو بوزوني، بالأخص ما اشتهر به الأخير، أي أعمال المؤلفين الآخرين (باخ بشكل أساسي) التي نقلها إلى البيانو من أشكال مختلفة. على برنامج الموسيقيين الثلاثة أعمال للكمان والبيانو (سوناتة لشوبرت) أو الكمان والتشيلّو (سوناتة لبولنك) أو التشيلّو المنفرِد (عملٌ للبناني الراحل توفيق سكّر)، قبل أن يجتمعوا في الـ «تريو رقم 1» الجميل لمندلسون. وأخيراً، الختام (12/11) محجوز لثمانية طلاب موسيقى لبنانيين في مراحل متقدّمة من دراستهم، سيقدّمون برنامجاً منوّعاً شكلاً ومضموناً بعدما كانوا قد حضروا دروساً خاصة وورش عمل مع موسيقيين محترفين (منهم الثلاثي المذكور أعلاه).

«موسيقات بعبدات»: غداً الأحد والثلاثاء 8 والسبت 12 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي ــ الساعة الثامنة مساءً ــ «الكنيسة الجديدة» (بعبدات ــ قضاء المتن الشمالي). الدعوة عامة. للاستعلام: 03/396271

ساراماغو ضيف الباشورة


في الخميس الثالث من كلّ شهر، يلتئم «نادي الكتاب» العربي في «مكتبة بلدية بيروت العامة» (الباشورة) لمناقشة إصدار ما. في 17 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي، تخصّص «جمعية السبيل» الناشط لرواية البرتغالي جوزيه ساراماغو (1922 ــ 2010/ الصورة)، «المنوَر». الكتاب الذي فُقد ثمّ «عُثر عليه في الوقت المناسب»، صادر بالعربية عن «شركة المطبوعات للتوزيع والنشر». كان ساراماغو قد كتب الرواية في شبابه وقدّمها إلى دار نشر أهملتها لمدّة 36 عاماً. وحال فوزه بجائزة «نوبل» للآداب، سارعت الدار إلى استئذانه بنشرها، غير أنّه اشترط أن يكون ذلك بعد رحيله فقط.
رواية شخصيات في الدرجة الأولى. تتجاوز القيم السائدة وترى في الخلية العائلية مرادفاً للجحيم. وهي الكتاب الثاني الذي صدر للمرّة الأولى بعد موته.

مناقشة رواية «المنوَر» لجوزيه ساراماغو: الخميس 17 تشرين الثاني 2022 ــ الساعة الرابعة بعد الظهر ــ المكتبة العامة لبلدية بيروت (بناية الدفاع المدني/ الطبقة الثالثة ــ الباشورة). للاستعلام: 01/664647