رحلة إلى «ذاك المكان» مع هيثم الموسويقبل سبع سنوات، صدر كتاب للزميل عمر نشّابة بعنوان «ذاك المكان» (دار كتب للنشر). عمل توثيقي جاء خلاصة جولة على 23 سجناً لبنانياً على مدى ثلاثة أعوام (2009 ــ 2011). عمل دؤوب، ترجمته العشرات من الصور غير المسبوقة التي التقطتها عدسة الزميل هيثم الموسوي من داخل السجون التي رافق نشّابة إلى داخلها. كتاب استحال مرجعاً لتاريخ السجون في بلادنا، والتي تحكمها قوانين ومراسيم تعود إلى ما قبل الاستقلال.


واقع الزنازين المزري على امتداد لبنان، لم يزده تردّي الأوضاع على الأصعدة كافة خلال السنوات الماضية إلّا سوءاً وسوداوية. وفي محاولة لإيصال هذه الصورة القاتمة، اختار الموسوي مجموعة من هذه الصور لتشكّل محتوى معرض That Place (القيّمان شارلوت بانك والفنان صلاح صولي) الذي انطلق في «آرت لاب» في برلين في 28 تشرين الأوّل (أكتوبر) الماضي ويستمرّ لغاية 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي. في هذا المعرض، سيتمكّن جمهور أجنبي من إلقاء نظرة على حالة السجون البائسة، والظروف المعيشية الكارثية التي يرزح تحتها السجناء، وكذلك طرقهم في التعامل مع أوضاعهم وتشكيل مجتمعاتهم.
* معرض That Place لهيثم الموسوي: لغاية الأحد 13 تشرين الثاني 2022 ــ من الأحد إلى الجمعة ــ من الساعة الخامسة بعد الظهر لغاية الثامنة مساءً بتوقيت بيروت ــ «آرت لاب» في برلين. للاستعلام: www.artlabberlin.wordpress.com

زياد سحّاب... صولو!
تتوالى إطلالات الفنان زياد سحّاب (الصورة) الموسيقية الحيّة في NOW Beirut، عبر سلسلة من الأمسيات التكريمية لكبار الأسماء التي أغنَت الطرب في الوطن العربي على امتداد القرن الماضي. اليوم الثلاثاء، يضيف عازف العود والمغني الشغوف موعداً على رصيده، لكن هذه المرة في سهرة مميّزة شكلاً ومضموناً بعنوان دقيق ولو حمل بعض الفكاهة: «أنا وِيّاني والعود».


سهرة تستحق السمع للآتي من صوب زياد، وتستحق المراقبة لناحية تفاعل الجمهور مع ما سيطرحه مبدأ البرنامج: هاتوا مقاماً شرقياً وخذوا تفاعل زياد سحّاب المُرتجَل معه، من تقاسيم وتركيبات صوتية. هكذا، لن تكون هناك برمجة مسبقة. فالارتجال يطال مكوّنات البرنامج التي ستتشكّل اعتباطياً وفقاً لمزاج الجمهور ومدى ضلوعه سمعاً ومعرفةً بمنظومتنا الموسيقية، ثم يطال تفاعل سحّاب معها عند طرحها. هذا «الجواب» على طلب الجمهور، سيأخذ شكل تقاسيم منفرِدة على العود، أو جملة موسيقية مرتجلة (أو أكثر)، يتمّ تسجيلاتها بشكل حيّ، ليعاد بثها بشكل تكراري (Loop) والبناء عليها بعزف إضافي. هذا ممتع جداً، ليس للجمهور وحسب. الشكل العفوي للسهرة يستمر حتى ختامها، إذ بعد هذه اللعبة العزفية، يمكن أن تذهب السهرة نحو الغناء، الذي قد يبدو أي لقاء موسيقي شرقي ناقصاً من دونه.
* أمسية «أنا وِيّاني والعود» لزياد سحّاب: الليلة ــ الساعة التاسعة مساءً ــ NOW Beirut (شارع سليم بسترس ــ الأشرفية ــ بيروت). للاستعلام: 01/211122

بيروت تمنح «جائزة فلسطين»
اليوم الثلاثاء، تنطلق فعاليات «جائزة فلسطين العالمية للآداب» الهادفة إلى تعريف وتقديم الكتب الأدبية المنشورة في العالم حول فلسطين، وتقدير الكتّاب والشعراء والناشرين الذين دافعوا عن الشعب الفلسطيني بكتاباتهم. الجائزة التي تقام كلّ سنتين، بالتعاون مع النقابات الثقافية والأدبية وعدد من الجمعيات ودور النشر في دول عربية وإسلامية عدة، تشمل أربع فئات رئيسية، هي: قصص وأشعار الأطفال، قصص قصيرة، رواية ومذكّرات السفر والذكريات. هذه السنة، ستكون جولة للضيوف في الجنوب اللبناني، لزيارة الحدود اللبنانية الفلسطينية ومعلم «مليتا» السياحي، على أن تُعقد غداً مجموعة لقاءات وندوات.


وعلى البرنامج، ندوة في المكتبة الوطنية (الصنائع ــ بيروت) بعنوان «دور الأدب والثقافة في حفظ الهوية وحماية القضية»، تتخلّلها كلمات لكل من وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، ورئيس «اتحاد الكتّاب العرب» محمد الحوراني، ورئيس «اتحاد الكتّاب الجزائريين» يوسف شقرة، والكاتب محمد زكي ابراهيم، والباحث والصحافي فيصل جلول. أما مهمة إدارة الندوة، فسيتولّاها عضو اللجنة الوطنيّة للأونيسكو روني ألفا.
أما الاحتفال الختامي الذي سيُجرى في مسرح «رسالات»، فمن تنظيم الأمانة العامة لجائزة فلسطين العالمية للآداب و«الجمعية اللبنانية للفنون ــ رسالات، وتقدّمه الإعلامية التونسية كوثر البشراوي (الصورة)، فيما تشارك فيه نحو 50 شخصية سياسية وأدبية وثقافية وإعلامية داعمة للقضية الفلسطينية، من دول عدة أبرزها: أميركا، أستراليا، فرنسا، تركيا، إندونيسيا، إيران، السنغال، جنوب أفريقيا، تونس، الجزائر وغيرها.
ندوة «دور الأدب والثقافة في حفظ الهوية وحماية القضية»: غداً الأربعاء ــ الساعة الخامسة مساءً ــ «المكتبة الوطنيّة» (الصنائع ــ بيروت).
* الاحتفال الختامي لـ «جائزة فلسطين العالمية للآداب»: غداً الأربعاء ــ الساعة السابعة والنصف مساءً ــ مسرح «رسالات ــ المركز الثقافي لبلدية الغبيري» (ضاحية بيروت الجنوبية).