المعرض الذي تنقل بين مدن عدّة في الولايات المتحدة والصين وأوروبا وزاره حتى الآن أكثر من خمسة ملايين شخص، يعتمد على تقنية الواقع الافتراضي الرقميّة ومؤثرات فيديو بزاوية 360 درجة وضوء وألوان وموسيقى مستلهمة من ضربات فرشاة فان غوخ المميزة، تتضافر مع معالم المعمار القديم للمبنى الذي يستضيف الحدث لخلق عوالم من إحساس غامر تسافر بالعين إلى أجواء ما بعد انطباعيّة أبدعها الفنان الشهير.
وكان المعرض قد حصل العام الماضي على جائزة «أفضل تجربة انغماسيّة في العالم» من جريدة «يو أس توداي» اليومية الأميركيّة، وحظي بكثير من التقريظ (panegyric)، رغم انتقادات خجولة من بعض النقّاد حول تسليع الأعمال الفنيّة الرّفيعة وابتذالها في الاستهلاك العام.
ترك فان غوخ أكثر من ألفَيْ عمل فنيّ، بما في ذلك 860 لوحة زيتية أُنتج معظمها خلال العامين الأخيرين من حياته القصيرة، وتشمل مناظر طبيعيّة وبورتريهات ومشاهد لأشياء ساكنة رُسمت بألوان جريئة وضربات فرشاة دراميّة ومتهوّرة. وعلى الرّغم من أنّ تلك الأعمال لم تحقق نجاحاً تجاريّاً في وقتها، إلا أنّها تعدّ اليوم من أهم تجارب الفنّ الحديث، وأعلاها قيمة ماديّة، وقد خصّصت الحكومة الهولنديّة لأكبر مجموعة منها متحفاً ضخماً في أمستردام. (رابط المعرض).