«موسيقات بعبدات»: دورة 2022

تتعافى الجهات المنظِّمة للمهرجانات الموسيقية في لبنان شيئاً فشيئاً. التعافي يطاول الجانب الصحّي المرتبط بالوباء بشكل أساسي، إذ تبقى «الأمراض» الأخرى حاضرة، أبرزها الوضع الاقتصادي وغياب التيار الكهربائي الذي يسهم في عرقلة العمل على أي مشروع. بعد غيابَين (2019 و2020) وعودة خجولة نسبياً (2021)، تعلن «موسيقات بعبدات» (المتن الشمالي) عن برنامجٍ لهذا الموسم، يمتدّ على ثلاثة أسابيع ويتألف من ثمانية مواعيد موسيقية كلاسيكية وموعد يتيم مخصص للجاز. عنوان السنة الماضية «أوتار الأمل»، تُعاد عنونَة الدورة الحالية به، في حين يطغى فعلاً حضور الوتريات على الأمسيات عامةً، والافتتاح في 19 تشرين الأوّل (أكتوبر) الحالي مع «بيار والذئب» بصوت إتيان كوبيليان في أمسية للأطفال والكبار حول تحفة بروكوفييف. الحضور اللبناني كبير هذه السنة، وأبرز الأجانب عازف البيانو النمسَوي الشاب آرون بيلسان الذي يقدّم ريسيتالَين ببرنامجَين مختلفَين، أوّلهما مذهل مخصص لباخ، بالإضافة إلى عازف البيانو الأردني كريم سعيد الذي سبق أن زار لبنان منفرداً (قدّم أمسية أدّى فيها «تنويعات غولدبرغ» لباخ) ويعود اليوم في إطار مختلف، لنا عودة إليه وإلى البرنامج عموماً بالتفصيل قبيل الانطلاقة.
* مهرجان «موسيقات بعبدات»: من الأربعاء 19 تشرين الأوّل الحالي حتى السبت 12 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل ــ بعبدات (المتن الشمالي). الدعوة عامة

لينا أبيض: «آخر سيجارة»


بعد سلسلة من العروض البيروتية، يمكن للراغبين مشاهدة مسرحية «آخر سيجارة» على خشبة «مسرح المدينة» (الحمرا) في ستّة عروض إضافية اليوم الخميس وغداً الجمعة وبعد غدٍ السبت وفي 20 و21 و22 تشرين الأوّل (أكتوبر) الحالي. العمل من إخراج لينا أبيض وكتابة وليد عرقجي الذي يتشارك التمثيل مع دوري السمراني ووسام صليبا. ضمن حبكة تحيلنا إلى الفيلم الإيطالي «غرباء بالكامل» (إخراج باولو جينوفيز ــ 2016)، تدور الأحداث حول ثلاثة أصدقاء منذ أيام الدراسة، اثنان منهم متزوّجان والثالث أعزب. يقرّر هؤلاء الخروج معاً لتمضية عطلة نهاية الأسبوع، فيتحدّثون عن حياتهم الخاصة وأمورهم الشخصية ويتذكرون مغامرات الماضي وأيام المراهقة. إلّا أنّ حدثاً ما يزعزع هذه الصداقة ويُظهر الأصدقاء على حقيقتهم، ليكتشفوا ما يدور فعلاً في حيواتهم.
* مسرحية «آخر سيجارة»: اليوم الخميس وغداً الجمعة وبعد غدٍ السبت وفي 20 و21 و22 تشرين الأوّل 2022 ــ الساعة الثامنة والنصف مساءً ــ «مسرح المدينة» (الحمرا ــ بيروت). تباع البطاقات في «مكتبة أنطوان». للاستعلام: 01/753010

سالي شلبي تستعيد الظاهر بيبرس


غداً الجمعة، وفي إطار احتفال «المعهد الفرنسي للشرق الأدنى» (IFPO) بـ «مئويّة دراساتنا العربيّة في بلاد الشام»، تقدّم الحكواتية سالي شلبي عرضاً تحكي فيه مقطعاً من قصّة حب «معروف» سلطان الإسماعيليين والأميرة الإفرنجية «مريم الزناريّة». بعد أسر «معروف» أثناء بحثه عن ابنه المخطوف في بلاد الإفرنج وسجنه في مكان قصيّ لا يصله سوى موج البحر، ستصل ثلّة من أصدقائه الأوفياء إلى مكان قريب من موضع حبسه في كتالونيا. ستخبر سالي الحاضرين عن تيه السلطان عن أهله 17 سنة ونصف سنة، وعن تحريره وعن حاله بعد اختفائه من السيرة طيلة هذه السنوات، وعن عودته البطولية إليها. تنتمي شلبي إلى جيل من حكّائين أعاد اكتشاف السير الشعبية فنياً بعد انقطاع تقاليد السرد الشعبي في مقاهي بلاد الشام. وهي تعيد، منذ عام 2017، سرد أجزاء من سيرة الملك الظاهر التي نشر المعهد روايتها الدمشقيّة في 18 جزءاً. وتعكف سالي اليوم على إعادة صوغ هذه السيرة كاملة بصوت أنثوي معاصر، لإعادة حكيها كاملةً في قالب جديد يحافظ على جذورها وبنيتها الجماليّة، ويستجيب في الوقت نفسه لأسئلة الحاضر، «سواء على الصعيد الأخلاقي أو السياسي أو الفني»، وفق النص التعريفي الخاص بالحدث.
‎* عرض حكواتي من سيرة الملك الظاهر بيبرس: ‎غداً الجمعة ــ الساعة الثامنة مساءً ــ مقهى «رصيف» (الحمرا ـ بيروت). للاستعلام وتسجيل الحضور: [email protected]