
مشهد من «أمبيانس»
تتوقف محاولات التسجيل بسبب ثرثرة الجيران والعشاق والأطفال والغارات الإسرائيلية اليومية. ينتهي الأمر بهما إلى الانطلاق بفكرة تسجيل أصوات المخيم بدلاً من موسيقاهما. وبمجرد أن يحتضنا الصوت وصخب الشوارع، يقع كل شيء في مكانه الصحيح. يقدم الجعفري لغة سينمائية قريبة من لغة مواطنه المخرج إيليا سليمان. يراقب الشابان حياتهما في المخيم بينما نحن نراقبهما.
لغة سينمائية قريبة من لغة إيليا سليمان
نعيش معهما لمدة خمس عشرة دقيقة ونفهم يوميات الفلسطيني في هذا المخيم. لا خصوصية في المخيم، وإن كان الشابان في البيت. فالأصوات كفيلة بالتطفّل عليهما من كلّ صوب. على الرغم من مدة الفيلم القصيرة، لم يبخل علينا الجعفري بشيء، كل شيء مكتوب ومدروس ليكون ضمن هذه الدقائق، حتى إنّه استند إلى قصص حقيقية في المخيم وإلى الأحداث التي وقعت خلال تصوير الشريط. نقل الجعفري حياته في المخيم على الشاشة، قائلاً «أحاول تصوير حياتي في هذا المكان حيث يتم حشر 15 ألف شخص في كيلومتر مربع واحد».
* «أمبيانس» حتى يوم غدٍ على «أفلامنا»