(إلى الشاعر الراحل حسَن العبدالله)
وَينو حسَنْ ؟
في ناس راحوا يسألوا ع البحر
في ناس نزلوا يفتّشوا ببيروت
في ناس فاتوا ع «الخيام»
..وفي ناس ضلّوا بالبسَاطة يِضحكوا:
راجع حسَن!

هيدا الحسَنْ
هَ الكان عَ صْوات الحبايب
والمصايب
مؤتَمَنْ
ما كان يسكن بالبيوت العابرة
ساكن بـ «دردارة» الضيعة والحَقالي
وفوق..
ع جناحات لعصافير والغيمة سكَنْ
وما كان يفهم ليش أيام الطفولة الضايعة
إلْها على الحاضر ثمَنْ،
ما كان عارف
كيف بيصيب الزمان المِسْتِوي
معْ شجْرة المشمُش.. وَهَنْ
بالشمس يلعب
بالشتي يلعب
وعا إيدو خبز إمّو عَجَنْ
كانت على بْوابو القصيدة تشلَح تيابا
وترقص حَنْجَلِة
وتسقط عَليه تخربطوا
ويلَبِّسَا
مرّة عروس مْهَفهَفة.. ومرّة كفَنْ
وعندو شعِب أطفال
حِفْظوا كلّ شي غنّى وكتَب إلهن
وسرّحلُن خَيالُن
أبعَد مْنِ الغُول والتّيس الغَبي.. وبِنْ ذي يَزَنْ
هيدا الحسَنْ
مارق عَ راسو ناس مجهولة
جْناس جْناس
والراعي رِعي حتى ضباب الأمكِنِة
ووجوه «خضراء الدِّمَنْ»..
ومارق على قلبو
حَكي لْيالي الطبيعة القاسية
وموكَب شجَر يِغْنُج تحت ضوّ القمر
وِيْسلّموا حالو الزمَنْ
ومرْقت مَرَا
ضلّت مخبّاية ورا مِيّة مرَا
وما كان يعرف يِكْمِشَا
وهَمْست بإذنو..قال بدا تنطروا
بِ كلّ ورْقة شِعْر بِ كلّ المُدُنْ .
ما في مرَا عِرْفت شو بدّو هالحسَنْ
مجنون؟ عاقل؟ أسوَد وأبيض؟
وفي مرّا هجَم ع اللون
بدّو ياكلوا..لوحات ما فيها حدَا غير الهَوا
والأرض سكرانة ع موسيقى شَجَنْ..
هيدا الحسَن
لمّا بيمسِك شي قلَم بِيلِتّ قمصانو
مِسِك ريشة ولَتّ شْواربو ووجّو
وحمل كمشة من تراب «الخْيَام»
وقال «هَوني مطرحي»..
وانقال يَومِتها رَسَم قبرو ..وحَطّو بالعَلَنْ.
وهيدا الحسَن
هِنّي وعم يصلّوا عَلَيه
ويطلبولوا المَغفِرة
شافوه... عم يبعت رسالة
يْقِلهن:
لا تِعتَلوا همّي أنا روحي بأمان
ويقبُر صحابوا..البَدَنْ!

وحَسّون مرّة قال مِنْ ضِيْقِة نفَسْ:
«مِنْ أينَ أدخلُ في الوطنْ؟»
ملعون يا حسّون
ضلّيت خافي بْبَسمتك عَنّا الجواب الأرْيَحي
هلّق عرفنا كيف بِعْتَا هالدّني
بْقِشْرة بصَل من مصطبِةْ حاكُورتك
تا تفوت.. عا قبر الوطَنْ.