اليوم، يكمل «متحف الفن الحديث والمعاصر في لبنان» عامه الأوّل. ولن يكون الاحتفال بهذا العيد (عند الخامسة من بعد ظهر اليوم_ في عاليتا)، احتفالاً بتحويل مصنعين إلى متحف فحسب، بل هو مناسبة للفرح باستمراريته، وتجدّده أيضاً. ولا بدّ لهذه المناسبة، من أن تذكّرنا بإحياء المنحوتات التي كادت تختفي في زحمة السنوات، وإخراجها إلى الضوء. هذه استمرارية أخرى، تستمدّها من إضافة الأعمال الجديدة، وعرضها أمام الجمهور وجمعها تحت سقف واحد، مع أعمال تجهيزية ونحتية معاصرة لجيل آخر، تفصل بينهما سنوات طويلة. هكذا، ظهر همّ تقريب الأجيال، ومزج الرؤى الفنية للشباب مع رؤى الروّاد، منذ البداية في أولويات المؤرخ الفني اللبناني والباحثة الألمانية.
افتتاح جناح خاص لأعمال النحات
اللبناني الشهير
ألفرد بصبوص
لم يغب الأطفال أيضاً عن المتحف. أمّن نمور وشاوب مساحة ديناميكية واسعة للأطفال، لتنفيذ أعمالهم الفنية، ولتكون أيضاً مدخلاً إلى العلاقة مع المتحف والأعمال الفنية المعروضة. وخلال هذا العام، استقبل المكان طلاب مدارس متعدّدة، فيما أقيمت مخيمات للطلاب في تلك المنطقة العالية، لتمزج بين الطبيعة والتعليم والفن. لدى انطلاقته في 29 حزيران (يونيو) 2013، احتضن المتحف مسابقة للمشاريع الهندسية لطلاب ست جامعات لبنانية (الجامعة الأميركية في بيروت، الجامعة اللبنانية الأميركية، جامعة البلمند، الجامعة اللبنانية، جامعة سيدة اللويزة، جامعة روح القدس في الكسليك)، للتنافس على تقديم أفضل مشاريع معمارية لمتحف حديث. وبالعودة إلى النحت اللبناني، أحيا القائمون على «مقام» فن النحت في خلقهم حركة فنية، واستثارة الفنانين لإنجاز أعمالهم من خلال مسابقة «زمن البرونز» التي دعي فيها الفنانون لإنجاز منحوتاتهم. تلاها ندوة للنحات اللبناني نبيل بصبوص حول هذا الفن. كل هذه الأنشطة حصدت خلال السنة الأولى، حوالى 3 آلاف زائر إلى البلدة. عند الخامسة من بعد ظهر اليوم، سيحتفل المتحف بعيده الأوّل. وفي هذه المناسبة، سيفتتح جناحاً خاصاً لأعمال النحات اللبناني الشهير ألفرد بصبوص (1924_2006)، وسيرفع الستار عن منحوتة فولاذية ضخمة لبرنارد غانم.
عيد «مقام» الأول: 17:00 بعد ظهر اليوم ــ عاليتا (جبيل) ــ للاستعلام: 03/271500