شُغل اللبنانيون الأسبوع الماضي ببيان صادر عن رئيس بلدية عبرا (شرق صيدا ــ جنوب لبنان)، وليد المشنتف، يدعو فيه سكان البلدة إلى «احترام حرمة شهر رمضان وعدم المجاهرة بالإفطار». بيان تبعه قرار مشابه، صادر عن رئيس بلدية طرابلس (شمال)، نادر غزال (الصورة)، يطلب فيه من «المقيمين في النطاق البلدي للمدينة، وخصوصاً المقاهي والمطاعم، احترام حرمة شهر رمضان وخصوصية المسلمين الصائمين، وعدم المجاهرة بالإفطار، وضرورة التحلي بالخلق الكريم...». لكن لم يمض وقت طويل، حتى تراجع المشنتف وغزال عن بيانيهما، بعيد الضغط الكبير الذي مارسه روّاد السوشال ميديا، لما في ذلك من «ضرب لاحترام الحرّيات العامة في لبنان، وكذلك الحرّية الشخصية».
برغم ذلك، وجد تعميم ساخر أخيراً طريقه إلى تويتر وفايسبوك. التعميم الذي جرى تداوله اعتراضاً على بياني عبرا وطرابلس، يطلب من جميع اللبنانيين والمقيمين على الأراضي اللبنانية «منع مظاهر الإفطار في الأماكن العامة»، ويرجو من جميع الصائمين والمعنيين بهذا الشهر «الامتناع عن مظاهر الصيام في الأماكن العامة، الأمر الذي يمثل انتهاكاً لمشاعر غير الصائمين، وغير المعنيين. ولما له من تأثير كبير على السلم الأهلي».