طالبت الولايات المتحدة وهولندا، وعدد من المنظمات الدولية، أمس بإجراء تحقيق «شفاف وشامل» في مقتل الصحافية شيرين أبو عاقلة. وقال وزير خارجية هولندا فوبكه هوكسترا: «مصدوم من الوفاة المأساوية لصحافية «الجزيرة» شيرين أبو عاقلة في الضفة الغربية. لا غنى عن حرية الصحافة وسلامة الصحافيين من أجل إقامة مجتمعات حرة وديمقراطية في أي مكان في العالم». ودعا هوكسترا، في تغريدة، إلى التحقيق في «الحقائق والظروف» التي أدت إلى مقتل أبو عاقلة.من جهتها، أدانت متحدثة الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، روزي دياز، مقتل شيرين أبو عاقلة، معربةً عن «صدمتها». وقالت دياز على "تويتر": «صدمني وأحزنني خبر مقتل صحافية «الجزيرة» شيرين أبو عاقلة رحمها الله، أثناء القيام بعملها في الضفة الغربية».
وشددت على أن بلادها «ملتزمة بالتنديد بالعنف ضد الصحافيين ودعم حقهم في العمل من دون خوف على سلامتهم».


وأعرب سفيرا الولايات المتحدة وبريطانيا لدى «إسرائيل» عن الأسف لوفاة أبو عاقلة وطالبا بفتح «تحقيق سريع وشفاف».
وقال السفير الأميركي توم نيدس، في تغريدة: «من المحزن جداً أن نعلم بوفاة الصحافية الأميركية ـ الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، أشجّع على إجراء تحقيق شامل في ملابسات وفاتها وإصابة صحافي آخر على الأقل، اليوم في جنين». من جهته، كتب السفير البريطاني نيل ويغان في تغريدة: «إنني حزين للغاية للوفاة المأساوية لمراسلة «الجزيرة» شيرين أبو عاقلة في جنين هذا الصباح (أمس). يجب السماح للصحافيين بالعمل بأمان وبحرية». وأشار إلى أنه يحث على فتح تحقيق «سريع وشامل وشفاف».
وصباح أمس، علقت الوحدة الديبلوماسية الأميركية لشؤون فلسطين، على استشهاد أبو عاقلة، قائلة: «تعازينا الحارة في وفاة الصحافية في قناة «الجزيرة» شيرين أبو عاقلة التي كانت معروفة لنا ولجميع الفلسطينيين، رحمها الله».
من جهته، أعرب الناطق الرسمي للاتحاد الأوروبي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لويس ميغال بوينو، عن صدمته جراء استشهاد أبو عاقلة وطالب بفتح تحقيق «مستقل وسريع».
وقال في تغريدة: «لقد صدمنا بمقتل الصحافية شيرين أبو عاقلة أثناء تأديتها عملها في تغطية التوغل الإسرائيلي في جنين. نعرب عن خالص تعازينا لعائلتها وندعو إلى إجراء تحقيق مستقل وسريع لتقديم الجناة إلى العدالة».
في السياق، دعا مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، أيضاً لإجراء تحقيق «فوري وشامل» في مقتل أبو عاقلة ومحاسبة المسؤولين.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس عن استشهاد أبو عاقلة برصاص الجيش الإسرائيلي، شمال الضفة الغربية.
كما ذكرت أن الصحافي علي السمودي أُصيب برصاصة في الظهر.
بدورها، اتهمت شبكة «الجزيرة» الإعلامية، إسرائيل بتعمد قتل مراسلتها بإطلاق النار عليها. وأوردت الشبكة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني «الجزيرة نت»: «في جريمة قتل مفجعة تخرق القوانين والأعراف الدولية، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي وبدم بارد على اغتيال مراسلتنا شيرين أبو عاقلة». وأدانت الشبكة ما وصفتها بـ «الجريمة البشعة التي يراد من خلالها منع الإعلام من أداء رسالته».