«أيْ نعمْ! أيْ نعمْ!أيْ أيْ، أيْ نعمْ!»
.. ....
طوالَ الليل، مِن تحتِ لِحافِ خوفي،
وأنا أسمَعُ هذه الإجابةَ الغامضةَ الموهَنةْ:
«أيْ نعمْ! أيْ نعم!»
أَسمعُها وأخاف.
أَسمعُها وأُواصِلُ الخوفْ.

«الخبثاء! لقد كشفوا موقعي، وجاؤوا يسعون إلى قتلي»/
قلتُ في داخلِ قلبي المذعور.
وتَأسّفتُ، تَأسّفْتُ ولعنتُ نفسي،
لأنني، حين أتيتُ إلى ما سَمّيتُهُ «ملجئي»،
لم أُحَصِّنِ البابَ جيّداً
ولم أفكّرْ في اقتناءِ مسدّس.
.. ....
.. ....
في الصباح (على فنجانِ قهوتِهم)
قال لي الجيرانُ الـمُسْتَحون:
لا تُؤاخذْنا أيها الصاحبُ الطيّب!
الكلبُ مريض
ولم يَكِفَّ عن البكاء
طوالَ الليلةِ الفائتةْ.
البربارة-30/10/2012