«حملة مقاطعة داعمي إسرائيل» في لبنان» فعلت فعلها ببيانها الشهير (لا تسمحوا لعمير حدّاد بتدنيس أرضنا!) عن المغني الفرنسي الإسرائيلي المشارك في The Voice بنسخته الفرنسية. البيان الذي نشر في «الأخبار» في 2 حزيران (يونيو)، سرد سيرة المغني الذي بلغ التصفيات الربع نهائية من برنامج الهواة، ويعتزم مع زملاء له، يصل عددهم الى سبعة، المجيء الى لبنان وتحديداً الى «استاد فؤاد شهاب» للمشاركة في «مهرجانات جونية» (10 تموز/ يوليو).
حداد الذي يعيش بين فرنسا و«إسرائيل»، يفتخر بهويته الصهيونية ويقول عن الإسرائيليين إنّهم «دافئون جداً ومنفتحون». أكثر من ذلك، خدم في الجيش الصهيوني ثلاث سنوات. صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية تلقفت بيان المقاطعة أخيراً، لكنّها لم تنشره عن موقع «الأخبار»، بل عمدت الى نسخ ما نقله موقع «المنار» الإلكتروني عن «الأخبار»، لتعزيز ادعائها بأنّ ما صدر من بيان المقاطعة يعود الى ما سمّته «أبواق حزب الله». وأجرت الصحيفة أخيراً حديثاً مع المغني الإسرائيلي. المفاجأة أنّ عمير حداد ادعى للصحيفة أنه «لم يكن ينوي التوجه الى لبنان»، وأضاف إن تاريخ الحفلة يصادف يوم تاريخ زفافه، مستغرباً ذكر معلومة خدمته في الجيش الصهيوني، رغم أنّ هذا الأمر كما قال «غير معروف». وذكر أنه لم يحاول بتاتاً إظهار هويته الصهيونية في البرنامج المذكور. طبعاً، شكل هذا الأمر انتصاراً لحملة المقاطعة وبيانها الذي أزعج القائمين على حفلات هذا الفريق. الكاتب والناشر اللبناني والناشط في «حملة مقاطعة داعمي «إسرائيل» في لبنان» سماح إدريس بيّن في حديث مع «الأخبار» التناقض بين ما نشرته الصحيفة الصهيونية عن عدم نية المغني المشاركة في الحفلة اللبنانية، وبين ما تروّجه بوسترات «مهرجانات جونية» والجانب الفرنسي المعني ببرنامج The Voice من تأكيد لحضور المغنين الثمانية ومعهم حداد على ملعب فؤاد شهاب. إدريس تخوف من مراوغة يحاول حداد ممارستها عبر عدم الجزم بمجيئه بهدف تمييع الحملة ضده. وهنا، ألقى ادريس المسؤولية على عاتق الأمن العام المعني بهذا الشق لتوقيفه في حال وطئت قدماه أرض لبنان.

حمّل سماح
ادريس الأمن العام مسؤولية توقيفه

في سياق متصل، نجحت الحملة أمس في ثني G4S الشركة الأمنية البريطانية المتعددة الجنسيات عن التعامل مع الكيان الصهيوني الذي كانت تزوّده بمعدات وآليات يستخدمها في سجونه أمثال عوفر وعلى حواجزه داخل فلسطين المحتلة. الحملة التي ناضلت لسنوات عبر ناشطين وفنانين عالميين ورجال دين أمثال دزموند توتو، وأليس ووكر، وبرايتن برايتنباخ، ورودجر ووترز، وعشرات الفنانين والكتّاب ورجال الدين سجّلت «انتصاراً» كبيراً عبر تصريح الناطق الرسمي باسم الشركة بتعطيل كل عقودها مع السجون الإسرائيلية في غضون السنوات الثلاث المقبلة.

يشارك أفراد من مكتب «مقاطعة داعمي «إسرائيل» في لبنان» في الإعتصام الذي يقام عند الرابعة بعد ظهر اليوم في «ساحة الشهداء» تحت عنوان «مجرمون لا ضحايا» احتجاجاً على تصريحات البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في فلسطين المحتلة