في عام 2005، أعلنت الأونيسكو 9 حزيران (يونيو) يوماً عالمياً للأرشيف، على ضوء ما تمخض عنه مؤتمرها بتخصيص يوم عالمي «للتراث المرئي والمسموع». المبادرة أتت من «المجلس الدولي للأرشيف» (2007) بإطلاق هذا الموعد، تزامناً مع ذكرى تأسيسه عام 1948.
للمرة الثانية، يحتفي لبنان بهذه المناسبة (من 7 حتى 9 يونيو) عبر فتح جامعاته ومؤسساته الصحافية والتوثيقية أمام الجمهور لعرض تجاربها وكنوزها؛ منها: جرائد «الحياة»، «النهار» و«لوريون لو جور»، وجامعات: AUB، «القديس يوسف» و«الكسليك» و«مؤسسة لبنان سينما»، و«مؤسسة الدراسات الفلسطينية»، و«أمم». تهدف هذه المبادرة إلى إلقاء الضوء على أهمية حفظ التراث والوثائق لما لها من ثقل أساسي في تكوين الهوية الثقافية والاجتماعية لأي شعب.
واليوم، سينفض الغبار عن مكتنزات «المكتبة الوطنية» عبر معرض «مشروع النهوض بالمكتبة الوطنية» الذي يقام في مقرّها المؤقت في مرفأ بيروت. هنا، ستعرض كتب نادرة من القرون القديمة وأخرى من الماضي القريب نشرت بين عامي 1940 و1950، ومستندات من خرائط وتصاميم وملصقات قديمة، بالإضافة الى كتب حول الأدب البوليسي. محتويات المعرض ستطال أيضاً إطلالة على ذاكرة المكتبة ومديريها، يضاف إليها عرض لمقتطفات صحافية تؤرخ لبدايات الصحافة العربية. على رأس هذه الكنوز اهتمام واسع بالمغتربين والصحافيات اللبنانيات الرائدات. المعرض سيتضمن أيضاً جولات إرشادية للزوار لتعريفهم بالمحترفات، وخصوصاً محترف ترميم الكتب».

* معرض «مشروع النهوض بالمكتبة الوطنية» ابتداءً من التاسعة من صباح اليوم حتى الواحدة ظهراً (مرفأ بيروت)