في بنت جبيل (جنوب)، أمس، كرّمت «الحركة الثقافية في لبنان» الشاعر جودت فخر الدين، لمناسبة فوزه في نيسان (أبريل) الماضي بجائزة الشيخ زايد لأدب الطفل عن كتابه «ثلاثون قصيدة للأطفال» (دار الحدائق). في بنت جبيل «مدينة الشعر، ديوان العرب، وقع الشاعر تحت مرمى اللغة والقصيدة».
في بنت جبيل «لا نستقبل إلّا الشعراء الذين يتمتعون بحب كبير، ويتقمصون سحر الغبار، ويطلقون هاماتهم عالياً، كالسرو، ولا يعرفون الانحناء». قال رئيس الحركة الثقافية، بلال شرارة، هذه الكلمات، مشيراً إلى أنّ المدينة العتيقة «لا تستقبل إلّا من يتمتعون بحسّ مقاومة الظلم والاحتلال وعسف التقاليد، ويقاومون دمعهم لكي يتجنبوا سانحة البكاء». من جهته، رأى جودت فخر الدين أنّ «الشتاء يغادرنا باكراً وأنّ الحروب التي أعلنوا نهاياتها لم تبتدئ بعد». يقول شرارة: «قال لنا، فخر الدين، ما تقوله الحرائق: انظروا باتجاه الجنوب، تروا زمناً مستميتاً تسلّل من دمنا، فاحذروا موتنا في الجنوب»، موضحاً أنّ «الحركة الثقافية تفخر بفوز فخر الدين بطريقة علمية، ومدروسة، ومتأنية، مختصة». التكريم الذي لم يكن مختصراً بالكلمات، ولا بالحضور الحاشد الذي ضمّ النوّاب علي بزي، حسن فضل الله، وأيوب حميد، وعدداً من الأساتذة الجامعيين والفعاليات الثقافية والاجتماعية. كذلك تخللته شهادات من الشعراء عبد القادر الحصني، والمير طارق ناصر الدين وباسم عباس، قبل أن يلقي المحتفى به قصائده الصغيرة من كتابه الكبير، ويتسلّم «درع الحركة الثقافي» من شرارة، ولوحة فنية تذكارية من الفنانة التشكيلية خيرات الزين.