أنتَ الذي تدّعي صداقةَ اللّـه،أنتَ الذي تحتكرُ الحقيقةَ، والعدالةَ، ومعرفةَ الجمال،
أنتَ الذي تزعم أنّكَ ربيبُ السماواتِ
وعاشقُ ترابِ الأرض،
أنتَ الذي...
كسرتَ قلبَ الخائفِ
وأهَنْتَ حياءَ الضعيف،
أنتَ الذي...

أحْزَنتَ الطفلَ، وذبَحْتَ الوردةَ، وأفسَدْتَ هواء الموسيقى،
أُسامحكَ على جميعِ خطاياك/ جميعِ خطاياك
وأُدِينُكَ بواحدةْ:
أنّكَ، إذْ سَدَدْتَ في وجهي جميعَ المنافذِ إلى قلبك،
أوقَعْتَني في العَتْم
ولم تترك لي (أنا شريككَ في دمِ الوردةِ، ولحمِ الهواء، وحيرةِ الطفلِ، ودمعةِ الموسيقى)
لم تتركْ لي من فُرصِ اليائسين
إلاّ أنْ أقفَ، هكذا... عارياً كالمجانين،
أمامَ جميعِ قُضاةِ الأرضِ وكُفّارِها ونبيّيها،
وأصرخَ:
أيها الوحشُ! أنا ذابحُكْ.
أيها الوحش!
أنا مدينٌ لكَبرأسِكْ.
.. ....
.. ....
أيّها الوحشُ، يا أيّها الوحش!
أنا مدينٌ لأبنائنا
برأسِكَ... ورأسي.
23/10/2012