لن تنتظر قناة «المنار» حتى يوم الأحد (25/5) كي تحتفل بالذكرى الـ 14 لعيد المقاومة والتحرير. بدءاً من الغد، تبدأ قناة المقاومة عرض برامجها لتلك المناسبة، وتستهلّها بوثائقي «عملية البيّاضة» (21:30)، نسبة إلى المواجهة المعروفة لشباب المقاومة والعدو الاسرائيلي في المنطقة الجنوبية. يتضمّن الفيلم مشاهد حقيقية من قلب المعركة تعرض للمرة الأولى.
تحرص «المنار» على أن تقدّم سنوياً وثائقياً عن معركة معينة في عيد المقاومة والتحرير. خلال العام الماضي، عرضت وثائقي «عملية عرمتى»، الذي كشف كواليس تلك المواجهة بين المقاومة والإحتلال. علماً أنّ هذه الأفلام تندرج ضمن سلسلة وثائقيات، تحت عنوان «أيام مجيدة»، (إعداد وإخراج حسن عبد الله). ويصادف الجمعة «يوم الأسير». في هذه المناسبة، تخصّص «المنار» حلقة عن الأسرى المحرّرين من سجون العدو (18:30_ 19:30)، يقدّمها حسين ناصر، مستضيفاً محررين يتحدثون عن حكاياتهم مع الأسر. أما السبت المقبل، فتكشف «المنار» عن حلقة من برنامج «حبّة مسك» (16:00 _ 17:00) تبثّ من منطقة رشاف الجنوبية (قضاء بنت جبيل). ومساء السبت، تخصّص سهرة زجل (20:30_ 21:30) عن المقاومة ومسيرتها. ويوم الأحد المقبل، تتوجّه الكاميرات نحو منطقة بنت جبيل، حيث يقام المهرجان المنتظر، حاملاً هذه السنة شعار «وطن هويته مقاومة». وستعرض «حبّة مسك» مباشرة من هناك ضمن أجواء احتفالية. ومع بدء المهرجان، تتوّجه الأنظار الساعة الخامسة والنصف إلى الاحتفال السياسي الذي يستمرّ ساعتين. وفي اليوم نفسه (الأحد) بعد نشرة الأخبار المسائية، تعرض «المنار» وثائقي «على درب التحرير»، الذي نفّذه موسى نور الدين. تستمر رحلة الاحتفال حتى الإثنين المقبل، حين تعرض المحطة مساءً (بعد الأخبار) فيلم «محيا الصمود»، الذي يروي سيرة صمود الأهالي في وجه الإحتلال.

يتضمّن «عملية
البيّاضة» مشاهد حقيقية من قلب المعركة تعرض للمرة الأولى على الشاشة

بدورها، تقدّم «الميادين» مواكبة غنية للعيد بدأت طلائعها أمس مع سلسلة حلقات بعنوان «مقاومة... فتحرير»، تستمر حتى بعد غد الخميس (إنتاج مشترك بين القناة وشركة «نانو ميديا»). حلقات تقدّمها لانا مدّور على مدى أربعة أيام، تتضمّن تقارير مصوّرة وغرافيكس تشرح سير عمليات المقاومة منذ انطلاقتها عام 1982 حتى التحرير (2000). على نسق «تموز الحكاية»، الذي وّثق لانتصار تموز 2006 وقدّمه الاعلامي غسان بن جدو، تقدّم القناة عملاً مشابهاً مع إغنائه عبر استضافة شخصيات عاصرت المقاومة. علي شهاب مدير «نانو ميديا» يشرح لـ «الأخبار» أنّ حلقات «مقاومة ... فتحرير»، تجسيد لـ18 عاماً من المقاومة، وما تخلّلها من مراحل مفصلية وتواريخ حاسمة في مواجهة العدو. 18 عاماً تمثّلت في سلسلة تقارير مكثّفة بدل الوثائقي لما يأخذه من وقت (إخراج حسين شعلان وإعداد شهاب وحسن عبد الساتر، ومدّة كل تقرير بين دقيقتين و3 دقائق)، هذا إضافة إلى الغرافيكس الذي تولّت «الميادين» إعداده مع تنسيق الحلقات التي يحل عليها سياسيون وباحثون مثل جبران عريجي، سعد الله مزرعاني، محمد الخواجة، نواف الموسوي، أنيس النقاش. في كل حلقة ضيف وعرض لأكثر من تقرير (16) يتناول 16 موضوعاً يغطي نشأة المقاومة الوطنية و«حزب الله» مروراً باتفاق17 أيار، وقضية الأسرى ومواجهة «خلدة» ومشاركة المرأة في المقاومة، وصولاً إلى التحرير (2000). ويتولى الغرافيكس (عددها 11) شرح العمليات الجهادية والوحدات المشاركة فيها، ونوع الأسلحة المستخدمة. المادة الأساسية التي اتكأ عليها المعدّون تعود إلى أرشيف المقاومة نفسها «صفحات عزّ»، الذي يوّثق للعمليات منذ البدايات، لكن الصعوبة ـــ كما يقول شهاب ـــ أنّ المقاومة نفسها لم توثق لتاريخها عبر هذه السنوات. لذا كان اللجوء الى مراجع وكتب أرّخت لهذا العمل البطولي، وفنّدت تاريخ وخلفيات الأطراف المشاركة فيه، وخصوصاً «حزب الله». ولدى مواجهة أي تضارب في المعلومات كما حصل في «معركة خلدة»، التي تتبنى كل الفصائل المشاركة فيها، سُردت الحكاية كما حدثت استناداً إلى تقاطع مصادر عدة من دون الدخول في التفاصيل. إلى جانب عرض السلسلة الخاصة بـ 25 أيار، تخصّص «الميادين» برنامج «خلف الجدار» (الجمعة 23:00 ـ تقديم لانا مدوّر) كي تعرض للمرة الأولى على شاشة عربية، تقارير إسرائيلية عن سيناريو انسحاب العدو من جنوب لبنان، مع استضافة رئيس قسم الشؤون الإسرائيلية في «الميادين» عباس اسماعيل. ويوم الأحد المقبل (21:00)، يستضيف غسان الشامي في برنامجه «أجراس المشرق» الرئيس السابق إميل لحود، للحديث عن التحرير والمقاومة، ويترافق كل ذلك مع بروموهات وكليبات كانت «الميادين» قد بدأت عرضها مطلع الأسبوع الحالي.



«الاجتياح » قريباً

الوجهة المقبلة كما كشف عنها مدير شركة «نانوميديا» علي شهاب تحكي الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982. وثائقي يصفه «بالضخم»، وسيتضمن سلسلة توثّق لحقب هذا الاجتياح، وللأطراف المشاركة فيه وتداعياته على الوضع الداخلي. يستضيف العمل المنتظر أكثر من 60 شخصية متنوّعة من لبنان وحول العالم، من ضمنها شخصيات تظهر للمرة الأولى على الإعلام، وتكشف أسراراً عدة. الوثائقي الذي لم يحدّد بعد تاريخ عرضه، دخل في مراحل إنتاجه الأخيرة، وسيعرض بالطبع على شاشة «الميادين»، كما جرت العادة في التنسيق قبلاً في عرض الوثائقيات.

يمكنكم متابعة زينب حاوي عبر تويتر | @HawiZeinab