أمّا «معلول تحتفل بدمارها» للفلسطيني ميشيل خليفي (1950)، فيأخذ المشاهد إلى قرية معلول الفلسطينية في الجليل التي دمّرها الاحتلال الإسرائيلي في النكبة سنة 1948، وطرد أبناءها الذين اتّجه بعضهم إلى لبنان فيما بقي بعضهم في بلدة الناصرة المجاورة لها. لا يُسمح لأبنائها إلّا بزيارتها ليوم واحد في السنة، وهو اليوم الذي يتزامن مع ذكرى الاحتلال الإسرائيلي، أي ذكرى نكبتهم وتهجيرهم. مع ذلك، يتمسّك أبناء القرية بهذه الزيارة السنوية التي تختصر إصرارهم على التعلّق والتمسّك بالأرض وذاكرتها. يرافق الشريط أبناء معلول في زيارتهم السنوية تلك، حيث يتحدّث أبناؤها عن ذكرياتهم ومشاعرهم المتناقضة لدى رؤيتهم القرية التي حُرموا منها. الفيلم هو وثيقة عن الأرض وأصحابها الذين يعجزون عن نسيان تلك الذاكرة الدموية.
https://www.aflamuna.online