حبّذا لو أنّ المتكلمين قرب الميناء الفينيقي القديم في جبيل، اقتصدوا في الكلام مثل لطيفة اللقيس، رئيسة لجنة «مهرجانات بيبلوس الدوليّة»، كي تكون الصدارة للأعمال والأسماء الفنيّة التي ستنعش ليالي لبنان هذا الصيف. لكن إطلاق مهرجانات الصيف يتحول عادة منبراً للوزراء والاعيان المحليين الذين يسترسلون في لغة انشائيّة نادراً ما تكون في خدمة مشروع أو رؤيا. ميشال فرعون، وزير السياحة، اخترع نظريّة «الأمن في خدمة الجمال». وزير الثقافة روني عريجي ابتعد عن الديماغوجيّة والاطناب وحاول أن يكون عمليّاً ومقتضباً، وطالب بحضور أكبر للفنّان اللبناني في المهرجانات. مرسيل خليفة (الصورة) الذي يشارك في المهرجان، قرأ نصاً مزدحماً بالصور، مسرفاً في الحنين، يستعيد علاقته الروحيّة بالمكان الأوّل الذي غادره لـ«يقلّب صفحات المدن»، قبل أن يعود إليه سندباداً وفيّاً.
ناجي باز المدير الفنّي لـ «بيبلوس» قدّم البرنامج: عازف البيانو المعجزة لانغ لانغ سيفتتح المهرجان، براخمانينوف وشوبان وليست، مع الأوركسترا الفيلهارمونيّة اللبنانيّة بقيادة داريل آنغ (٣/ ٧).
الافتتاح
مع عازف البيانو المعجزة لانغ لانغ
أمسية مرسيل خليفة هي «أكبر انتاج موسيقي للمهرجان حتّى الآن»: ١٥٠ فناناً بين العازفين والجوقة و«الأوركسترا الوطنيّة» بقيادة هاروت فازليان (١٧/ ٧). YANNI يعود للعام الثاني على التوالي بناء على طلب الجماهير (١٩/ ٧). الحدث سيكون حفلة «ماسيف أتاك» أيقونة الـ «تريب هوب» البريطانيّة. على هواة النوع أن يستعدّوا لاستعراض بصري مدهش، فوق عشرات الشاشات، بما فيها أرضيّة المسرح (٢٩/ ٧). أما هواة موسيقى الـ «ميتال»، فموعدهم مع الفريق الهولندي EPICA (٢/ ٨). الأغنية الفرنسية ستكون حاضرة عبر الابن الروحي لجاك بريل: الرواندي/ البلجيكي ستروماي (٥/ ٨). نشير أيضاً إلى مشاركة موسيقي الجاز الاثيوبي مولاتو أستاتكيه وفرقته، في أمسية يتقاسمها مع ابراهيم معلوف وترومبيته الشرقيّة (٦/ ٨). وتعيد «بيبلوس» إلى موطنه غي مانوكيان، «البدوي» (عنوان اسطوانته الجديدة) الذي حجبته عنّا مسيرته العالميّة (١٣/ ٨). وختامها مسك مع فريق الروك الأميركي المستقل «بيروت» الذي سيكون اكتشاف الموسم (١٩/ ٨).