سنشتاق ضحكتك

  • 0
  • ض
  • ض

لم يصدّق أحد، في الوسط الصحافي والثقافي والنضالي، لا في بيروت مدينته، ولا في القاهرة جمهوريته الفاضلة، أن وسام متّى (1977 – 2021) أنزل الكاميرا الشهيرة عن كتفه ومضى. تلك الكاميرا التي كان حلمه أن يحملها ويجول حول العالم، ليعيش مع الناس، يتشارك ثقافتهم وحكاياتهم ثم يكتبها. وسام، الموسكوبيّ الهوى، المصريّ المزاج، نموذج الصحافيّ اليساري الملتزم الذي ينتمي إلى الناس ويحمل قضاياهم، ويفيض على من حوله حبّاً ولطفاً وإصغاءً. في صلب وعيه تواشجت الثقافة والسياسة، ومن تلاقحهما راح يفيض نصّه ويتجلّى سلوكه. وسام متّى الذي ترك بصمته على صفحات «الأخبار» بعد سنوات خصبة في «السفير»، كان يملأ المكان ببهجته ودخان سجائره وتفاؤله وضحكته المجلجلة. وها هو، بشكل مُفجع، يأخذ إجازته الطويلة... ويتركنا نبحث بذهول عن تلك السلالة النادرة من الصحافيين والمناضلين.

0 تعليق

التعليقات