ربما كان ما ينقص المشهد السعودي فيلماً يصوّر كيفية نجاح ماكينة المتشددين الدينية والإعلامية في صنع قنابل موقوتة وإرسالها إلى كل مكان في العالم. انتحاريو أفغانستان، والعراق، ومنفّذو 11 سبتمبر، ومقاتلو الجماعات الإسلامية في سوريا اليوم، صنعتهم ماكينة الدين الوهابي حاملة شعار: اقتل وسنضمن لك الجنة! كل ما هو ممنوع من التداول صوّره الفيلم السعودي القصير «داعش» الذي فضح شيوخ الفتنة، وتأثُّر الشباب السعودي بدعوات رجال الدين في المملكة للالتحاق بالتنظيمات الإسلامية المقاتلة في سوريا.
الفيلم (15 د) الذي صنعه الشاب عبد الرحمن عايل، وعرضه على يوتيوب قبل أسبوع، هو جزء من ثلاثية تنتجها «شركة المحتوى المتكامل». العمل شارك فيه 28 ممثلاً سعودياً، ويهدف إلى تحذير السعوديين من الالتحاق بتنظيم «داعش» في سوريا بدعوى الجهاد.