اكتسب «أبو وديع» بعض الكيلوغرامات فقط، بينما ازدادت «هضامته» وبدا واثقاً من نفسه ومرتاحاً كما في مقابلاته السابقة، وقدّم أغانيه القديمة والجديدة بكل حماسة.
افتتحت «قول يا ملك» بريبورتاج مؤثّر عن رحلة علاج الفنان السوري، لكن الأكثر تأثيراً كان معنويات الوسوف العالية التي لم تهتزّ بمرضه، حتى إنّه كان يكره أن توجّه له كلمة «الله يشفيك»، فكان يضحك ويجيب «الله يشفيكن إنتو!». لا يمكن اعتبار الوسوف فناناً عادياً، فهو ظاهرة فنية «بستايله» وحركاته.
فنّد الأزمةوفي أجوبته كان نحّاتاً يفصّل السؤال ويجيب عنه. لعلّ المقطع الأهمّ في «قول يا ملك» هو عندما تطرّق إلى موضوع الحرب في سوريا، إضافة إلى علاقته بالرئيس بشار الأسد. ويمكن القول إنه أعاد مبايعة الأسد رئيساً لوطنه، واضعاً بتصريحاته حدّاً للشائعات التي انتشرت خلال علاجه عن تأييده للمعارضة في بلاده. كان الوسوف جريئاً عندما فنّد الأزمة في سوريا، شارحاً بشكل مفصّل رأيه بها ولماذا لم يقف إلى جانب «الثّوار». كما تحدّث عن علاقته بالسياسيين اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم، وأعطى رأيه بموجة برامج المواهب الفنية التي تجتاح الوطن العربي.
السورية وحكى
عن علاقته
بالسياسيين اللبنانيين
جلس أولاد المطرب مع الجمهور، ولفت جورج وسوف «جونيور» (22 عاماً) الأنظار، عندما أشار الأب إليه ضمن الحضور، فهمس الوسوف الابن بأذن صديق له قائلاً «الحمد الله بيي تحسّن كتير». استمرّت المقابلة نحو 4 ساعات، ومن المتوقع ألا تخضع للكثير من المونتاج لأنّه طغت عليها العفوية والمواقف المسليّة. خلال التصوير، حاول أحد المعجبين الوصول إلى الوسوف، لكن رجال الأمن منعوه، فطلب صاحب «جرحونا» إحضاره وإلا لن يُكمل التصوير، فنفّذ طلبه على الفور. قطف نيشان ثمرة غيابه عن الشاشة لفترة وجيزة، أيّ منذ رمضان الماضي في برنامجه «أنا والعسل 2»، وبدا الإعلامي كأنه يَزين أسئلته، بينما كان الوسوف مسيطراً على الحلقة إلى درجة أنّه كان يُربك المقدّم، وخصوصاً عندما استرسل في الحديث غير آبه بكلام نيشان. من المتوقع أن تُحدث حلقة «قول يا ملك» خضّة فنية وستكون خطوة تمهيدية لعودة الوسوف إلى الساحة، وسط ملل وروتين من برامج المواهب الفنية... فماذا سيقول «الملك»؟
لمشاهدة مشاهد من الحلقة أنقر هنا