ظهيرة يوم مشمس من عام 2009، كانت التشكيلية الأميركيّة إيريس سكوت (1984) تعمل على إحدى لوحاتها عندما اكتشفت بأنها استنفدت كل ريشات الرسم النظيفة قبل أن تستكمل لمسات الإنهاء. وبما أن الرسم لحظة إبداع متفردة قد لا تتكرر، لجأت إلى رؤوس أصابعها، تغمرها بالطلاء وتنهي المساحات الباقية. كانت تلك بمثابة لحظة سحريّة، إذ أن تأثير المناطق الملونة برؤوس الأصابع أضاف إلى اللوحة مزاجاً انطباعيّاً نادراً. ومن يومها، تخلّت سكوت نهائياً عن فرشاة الرسم، واعتمدت رؤوس أصابعها لتنقل مشاعرها إلى العالم من خلال أكثر من 500 لوحة ـــ إلى الآن ـــ تقبض في كل منها على لحظة شاردة من الحياة العاديّة، أو ملمح جمال عابر من أجواء الطبيعة أو زاوية نظر ساحرة للوجوه البشريّة والأجساد. سكوت قالت في مقابلة لها مع موقع فنيّ متخصص بأن الرسم برؤوس الأصابع كسر وساطة فرشاة التلوين بين قماش اللوحة واللون، وعمّق قدرتها على التعبير ونقل صورة كيف ترى الأشياء من حولها للآخرين. وتقيم سكوت في ولاية نيومكسيكو جنوب الولايات المتحدة، ويمكن الاطلاع على نماذج من أعمالها على موقعها الإلكتروني: www.irisscottfineart.com