من نسيب المتني وسليم اللوزي ورياض طه وسهيل طويلة مروراً بسمير قصير وصولاً إلى عساف أبو رحّال، تطول لائحة شهداء الصحافة اللبنانية. قبل شهر، انضمّ إليهم مراسل قناة «المنار» حمزة الحاج حسن (1984 ـ 2014 ـ الصورة) ورفيقاه حليم علاوه ومحمد منتش الذين استشهدوا في معلولا السورية. حمزة الحاج الحسن الذي سقط ميكروفونه، لم تبصر رسالته من معلولا النور.
بعدما كان مراسلاً ميدانياً انتقل بين عواصم العالم لتغطية حوادثها، تغلغل في الأرض السورية لنقل الصورة وحقيقة ما يجري في هذا الأتون.
الى جانب هذه الميدانيات، كان ملعب آخر يوجد فيه حمزة: دراسة «الماستر» والانتهاء من رسالته حول القنوات الدينية. تقريره التالي كان عن معركة «ميدون» التي وضع تصوراً لها لكنّ المشروع بقي حبراً على دفتره الصغير. نيسان الذي حمل تاريخ استشهاد حمزة وحليم ومحمد، دمغ أيضاً الجسم الصحافي باستشهاد المصّور في قناة «الجديد» علي شعبان (1982 ــ 2012) بعدما قدم حياته فداء للصورة.