«رجل يضرب زوجته أثناء ماراثون بيروت للسيّدات». عنوان فيديو انتشر أخيراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي يصوّر رجلاً يضرب زوجته أثناء الماراثون الذي جرى أوّل من أمس في شوارع بيروت وحمل شعار «اركضي لقدام... بكفي رجعة لورا» (الأخبار 30/4/2014).
لكنّه سرعان ما تبيّن في نهاية الشريط المصوّر أنّه ليس سوى happening (مسرح الخديعة) أخرجه اللبناني لوسيان بو رجيلي بطلب من جمعية «مارس لبنان» (March) المعنية بمحاربة الرقابة في لبنان والداعية إلى تعزيز حقوق المرأة. علماً بأنّ المخرج اللبناني منتسب إليها أيضاً.
«المؤسف والمفاجئ في الموضوع أنّه أثناء تمثيل المشهد في الشارع، لم يتحرّك الحضور لإنقاذ المرأة من عنف زوجها. الكل وقف متفرّجاً باستثناء بعض السيّدات». قالت المنسقة العامة للجمعية وإحدى مؤسسيها ليا بارودي لـ«الأخبار» إنّ ردّة الفعل تؤكد أنّ المشكلة لا تنحصر في القوانين المنقوصة فحسب بل تتعلّق بـ«ثقافة المجتمع ككل» أيضاً.
ولفتت بارودي إلى أنّ الجمعية هدفت من خلال هذه المشاركة إلى تأكيد أنّ المطالبة بإنصاف النساء ليست مجرّد «موضة تنتهي مع الوقت. علينا أن نهزّ الرأي العام»، وأنّ «التحرّك عبر مواقع التواصل الاجتماعي ليس كافياً».
وعن الانتقادات التي وجهّت إلى الحدث الرياضي الذي نظّمته جمعية «بيروت ماراثون»، قالت بارودي إنها قد تكون محقة «لكن لا يمكننا إنكار أنّ الماراثون شكلّ منصة مثالية لقول ما نريد، خصوصاً أنّها مواكبة إعلامياً بشكل كبير. وفي النهاية كلّ يتصرّف وفق قناعته وبأسلوبه الخاص».