القاهرة | سما المصري تطالب «المجلس القومي للمرأة» بالتضامن معها، بينما ممثلة المجلس أسماء حسنين تقول على الهواء مباشرة إنّ المصري «مسيئة إلى المرأة المصرية ولا تستحق التعاطف». ما سبق جاء في مداخلة هاتفية تلقاها الإعلامي محمد الغيطي عبر برنامجه «صحّ النوم» على قناة «التحرير» أول من أمس، في أوّل ظهور للفنانة المثيرة للجدل، على حدّ وصفه المصري بعد خروجها من حبس استمر 4 أيام (الأخبار 24/4/2014).
كان الغيطي قد أعاد التذكير بتصريح لسما طالبت فيه «المجلس القومي للمرأة» بالتضامن معها ضدّ الاضطهاد الذي تتعرّض له من مرتضى منصور رئيس نادي «الزمالك»، والحملات العنيفة ضدّ ما تقدمه عبر قناة «فلول»، لكن أسماء حسنين فاجأت الجميع بهجوم حادّ على سما عبر الهاتف، قالت فيه للمصري «هو إنتي إمرأة عشان ندافع عنك، وما تقدمينه على الشاشة إسفاف لا يستحق الدفاع عنه». من جهتها، تمسّكت المصري بأن ما تقدّمه يندرج «تحت إطار حرية التعبير»، وهو كوميديا سياسية لا تستحق أن تحمّل ما هو أكثر من ذلك، مستغربة القبض عليها والتنكيل بها هذه الأيام وتركها على حريتها تماماً في زمن الإخوان.
الغيطي تلقّى أكثر من مداخلة من المشاهدين معظمها بالطبع كانت ضدّ ما تقدّمه سما. أحد المتصلين كان من محافظة الشرقية التي تنتمي إليها المصري وقال على الهواء « سما المصري «عرّتنا» (أي جلبت لنا العار). الدفاع الوحيد عن سما جاء من نقيب الموسيقيين المعزول إيمان البحر درويش، الذي أكّد أن سحب ترخيص الغناء من سما غير قانوني، ليدخل على الهواء لاحقاً أحمد رمضان، الأمين العام لـ«نقابة الموسيقيين»، وتنشب بينه وبين المصري مشادّة عنيفة. أكّدت المصري أنها تحمل بطاقة عضو منتسب للنقابة منذ 7 سنوات، ولم تتعرّض خلالها لشكوى واحدة، فلماذا الآن؟ بينما أكّد رمضان أن سما أُنذرت أكثر من مرة، وهو ما نفته الضيفة، ونعتت رمضان بـ «الكذاب» خلال الحوار، الذي لم يتدخل فيه الغيطي كثيراً بهدف التهدئة. وأكدت المصري أن كل ما اتخذ ضدّها من اجراءات غير قانوني، ولو عوقبت عليه، فسيكون بالغرامة لا السجن، كما رفضت الكشف عن مصادر تمويل محطة «فلول»، التي تنطلق عبر قمر «نور سات» البحريني، وما من مركز بث لها داخل القاهرة، حتى تحاسبها الحكومة المصرية عليه. وطالبت الضيفة الرئيس عدلي منصور بحمايتها من التهديدات التي تلاحقها. ورفضت كلام الغيطي عن أن مرتضى منصور غير مسؤول عما يحدث لها. وكان الغيطي قد طلب أكثر من مرة عبر الهواء دخول منصور للردّ على المصري، وهو ما توقعه الجمهور لأن منصور اعتاد الردّ العنيف واللحظي على أيّ هجوم يتعرّض له، لكن رئيس نادي «الزمالك» خالف التوقعات ولم يتدخّل من دون أن يعرف المشاهدون ما إذا كان السبب عدم معرفته بما يجري على شاشة «التحرير»، أو أنه قرّر التزام الهدوء. وعلماً أنّ منصور التقى أخيراً المشير عبد الفتاح السيسي، الذي تدخّل للصلح بينه وبين غريمه الأشهر المعلّق الرياضي أحمد شوبير.