القاهرة | أول شريط دعائي للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي لم يخرج من الحملة الرسمية التابعة لوزير الدفاع المصري السابق. شارة الشريط (8 دقائق)، لا تحمل أي اشارة إلى الجهة التي تقف وراءه، باستثناء أنّ آخر مَن تحدّث في الشريط هي جيهان مديح منسقة حملة «بأمر الشعب».
والأخيرة حملة شعبية انطلقت قبل أشهر بهدف الضغط على المشير للترشح رسمياً للانتخابات الرئاسية التي تشهدها مصر في 26 و27 أيار (مايو). وبينما تفرّدت جريدة «المصري اليوم» في نشر الشريط أول من أمس، لم تعلن حملة السيسي الرسمية عما إذا كان العمل يمثّلها أم لا. قوبل مضمون الشريط بالكثير من الانتقادات أبرزها اعتماده على كبار السن سواء من جيران السيسي أو أصدقائه في منطقة الجمالية في القاهرة، أو في العديد من أنحاء مصر. كان واضحاً أنّ شخصيات الشريط هي أشخاص حقيقيون باستثناء الشباب الذين بدأ بهم العمل. هؤلاء لم ينجحوا في اقناع المتلقي بأنّهم فعلاً ممن شاركوا في «ثورة يناير»، خصوصاً أنّ معظم شباب «يناير» تحديداً ضد ترشح السيسي بل ربما مع مقاطعة الانتخابات. أغنية «سيادة المواطن» لحسين الجسمي كانت الخلفية المصاحبة للشريط الدعائي الذي جال على مواطنين في أحياء مصر راحوا يشبّهون السيسي بعبد الناصر. وبدا من كلامهم أنّه يحمل عصا سحرية ستحلّ كل مشكلات المحروسة. الحلاق، والصياد الاسكندراني، وأهل الصعيد... نماذج حضرت في الشريط لتمرّر رسالة واحدة أنّ السيسي مُرشَّح «الغلابة» ومنقذهم!