ودّعت مصر، أمس الجمعة، السيناريست الشهير مصطفى محرّم (الصورة) الذي توفي الخميس عن عمر ناهز 82 عاماً بعدما أثرى الدراما العربية بعشرات المسلسلات والأفلام التي استلهم الكثير منها من أعمال أدبية. فارق محرّم الحياة إثر تعرّضه لوعكة صحية استدعت نقله إلى العناية المركزة، وقد أقيمت صلاة الجنازة في مسجد السيدة نفيسة في القاهرة، قبل أن يشيّع جثمان الراحل إلى مثواه الأخير.وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، نعته نقابة المهن السينمائية ووزارة الثقافة المصرية والعديد من المؤسسات الفنية والثقافية داخل مصر وخارجها. وُلد مصطفى محرّم في حزيران (يونيو) 1939 وتخرّج من كلية الآداب عام 1961، ثم نال دبلوم المعهد العالي للسيناريو عام 1964 وعمل في المركز القومي للسينما حيث كتب نصوص مجموعة من الأفلام التسجيلية.
برع في تحويل الأعمال الأدبية (منها كتب نجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس) إلى أفلام، كما هي الحال مع «أهل القمة» (1981 ــ إخراج علي بدرخان)، و«الحب فوق هضبة الهرم» (1986 ــ إخراج عاطف الطيب)، و«الراقصة والطبال» (1984 ــ إخراج أشرف فهمي)، و«حتى لا يطير الدخان» (1984 ــ إخراج أحمد يحيى)، و«انتحار صاحب الشقة» (1986 ــ إخراج أحمد يحيى) و«يا عزيزي كلنا لصوص» (1989 ــ إخراج أحمد يحيى).
ومن أفلامه، نذكر أيضاً «الباطنية» (1980 ــ إخراج حسام الدين مصطفى)، «السادة المرتشون» (1983 ــ إخراج علي عبد الخالق)، و«غداً سأنتقم» (1983 ـــ أحمد يحيى)، و«عندما يبكي الرجال» (1983 ــ إخراج حسام الدين مصطفى)، و«أبناء وقتلة» (1987 ــ إخراج عاطف الطيب)، و«الوحل» (1987 ــ علي عبد الخالق)، و«أيام في الحلال» (1985 ــ إخراج حسين كمال)، و«دقة زار» (1986 ــ إخراج أحمد ياسين)، و«المرأة الحديدية» (1987 ــ إخراج عبد اللطيف زكي)، و«لعدم كفاية الأدلة» (1987 ــ إخراج أشرف فهمي)، و«حارة برجوان» (1989 ــ إخراج حسين كمال)، و«الهروب» (1981 ــ إخراج عاطف الطيب) و«رحلة مشبوهة» (2002 ــ إخراج أحمد يحيى).
على الشاشة الصغيرة، ذاع صيت محرّم من خلال مسلسل «لن أعيش في جلباب أبي» (1996) للمخرج أحمد توفيق وبطولة نور الشريف وعبلة كامل، المأخوذ أيضاً عن رواية لإحسان عبد القدوس. وقّع الراحل عشرات المسلسلات، من بينها «بريق في السحاب» (1996 ــ إخراج علية يس)، و«عائلة الحاج متولي» (2001 ــ إخراج محمد النقلي)، و«العطار والسبع بنات» (2002 ــ إخراج محمد النقلي)، و«زهرة وأزواجها الخمسة» (2010 ــ إخراج محمد النقلي)، و«قاتل بلا أجر» (2009 ــ رباب حسين)، و«سمارة» (2011 ــ إخراج محمد النقلي)، و«ميراث الريح» (2013 ــ إخراج يوسف شرف الدين) و«ريّا وسكينة» (2005 ــ إخراج جمال عبد الحميد).
شغل العديد من المناصب كرئيس «مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط»، فيما شارك في عضوية مجلس إدارة نقابة المهن السينمائية لدورات عدة.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا