من قاعة «الأونيسكو» في بيروت، الى قانا البلدة الجنوبية التي روت أرضها دماء الشهداء الذين سقطوا في مجزرتين مروعتين إبان العدوان الصهيوني على لبنان، يتوجه «اتحاد الكتّاب اللبنانيين» برسالة ممزوجة بالشعر والأدب الى أهل الساسة. «من قانا الى كل الوطن» هو عنوان المهرجان الشعري الفني الذي يقيمه الاتحاد برعاية وزارة الثقافة في «قصر الأونيسكو» بدءاً من السادسة من مساء اليوم.
إنّها رسالة من قانا الى كل الوطن «الذي يعيش أزمات كبرى في الاجتماع والاقتصاد والسياسة» بحسب الأمين العام للاتحاد وجيه فانوس. في حديث مع «الأخبار»، يعرّج فانوس على مجزرة قانا الأولى (1996) حين احتمى أهلها بخيمة الأمم المتحدة، فلم تحمهم. ينطلق من هذه الحادثة ليقول بأنّ الخارج لن يستطيع حماية لبنان، ووحدها اللحمة بين أبنائه ستكون خشبة خلاصه. صحيح أنّ الدم أريق في قانا لكنه أزهر «مقاومة ولّدت حياة جديدة».
وسيضم الحدث شعراء (أميرة المولى، باسم عباس، ديزيره سقال، طارق ناصر الدين، غسان مطر، ومهدي منصور) سيتلون قصائدهم، الى جانب وقفات فنية وأناشيد ثورية، بمشاركة فنانين من مصر (أحمد الحفناوي) وفلسطين (يحيى الحسن) ولبنان (باسم جلال). كل هذا للقول أيضاً بأنّ هذه الوحدة المنشودة في لبنان مطلوبة أيضاً في البلدان العربية.



«من قانا إلى الوطن» : 18:00 مساء اليوم ـــ قصر «الأونيسكو» (بيروت) ـ للاستعلام : 300199/01