«طيارة من ورق» (2003) الفيلم الأكثر نضجاً لرندة الشهال (1953 ـــ 2008)، وبالتأكيد أقرب إلى حساسية مشاكلها مع الحرب والاحتلال. قصة نساء ورجال وأطفال، يعيشون مع عبثية الاحتلال وعواقب الحرب والسياسة واللاإنسانية. رمزية هي صورة الفيلم، نجحت في إظهار المشاعر بالصور والموسيقى (موسيقى الفيلم من تأليف زياد الرحباني). الفيلم كإذن استعارة للحب، مشاهده لا تحتاج للشرح اللفظي. كاميرا الشهال جميلة، تتحرك دوماً من اليمين إلى اليسار، تماماً كالكتابة العربية.
صورة رمزية نجحت في إظهار المشاعر بالصور والموسيقى
صنعت المخرجة اللبنانية فيلماً خفيفاً بلمسات من الفكاهة الساذجة، بخاصة مع مشاهد زياد الرحباني، في مكان مليء بالصراعات الاجتماعية والدينية والايديولوجية والظلم الناتج عن الاحتلال. على الرغم من الاحتلال، قدمت الشهال قصة رومانسية وعلاقة حب عذري، في واقع قاسٍ. ورغم كونها مرحة في أوقات مختلفة، فإنّ مغامرة الشخصيات هي قصيدة حزينة، حيث الاحتلال يذبح الحب دائماً.
* «طيارة من ورق» على نتفليكس
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا