تداول روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، في الساعات الماضية، «نداءً إنسانياً» يدعو إلى الإسراع في نقل جثمان الفنان اللبناني الراحل مروان محفوظ (1942 ــ 2020/ الصورة) من سوريا إلى مثواه الأخير في بلده. وتردّد أنّ عائلة الفقيد الموجودة في كندا تحاول التواصل مع وزارة الخارجية اللبنانية، والسفارة اللبنانية في دمشق، من دون «الحصول على ردّ رسمي» كما قيل إن محاولات التواصل «قوبلت بالمماطلة». مصادر في وزارة الخارجية أكّدت لـ«الأخبار» أنّ الموضوع ليس من اختصاصها بل منوط بالسفارة، معتبرةً أنّ هناك «إجراءات روتينية لا بد منها، وإن كان المطلوب الإسراع فيها (…) هذا ما تحرص عليه الوزارة بعد التنسيق مع أسرة الفنان الراحل». وأكّدت أن «التنسيق جارٍ مع السفارة اللبنانية في دمشق لحلحلة التعقيدات المرتبطة بكون الفنان توفي بسبب كورونا، ما يفرض تطبيق قواعد محدّدة». المشكلة الأخرى هي النفقات المادية المترتبة على نقل الجثمان: «من يتكفّل بالنفقات المالية التي ليست عادةً على عاتق الجهات الرسمية اللبنانية». وتكشف المصادر أن «الجانب السوري أبدى استعداداً كاملاً للتكفّل بالعمليّة، ما إن تصله من لبنان مستلزمات النقل الآمن للجثمان تفادياً للعدوى، على أن يسلّمه الهلال الأحمر عند الحدود».الكلام نفسه سمعناه من مصادر وزارة الثقافة، بعدما صار الملف بعهدة مديرها العام علي الصمد. مصادر «الثقافة» لفتت إلى أنّه لا يمكن حسم أي تفاصيل مرتبطة بالدفن قبل تحديد رغبة العائلة، وأكدت لنا بإصرار: «سنبذل كل ما بوسعنا كي تقوم الدولة بواجباتها تجاه هذا الفنان الكبير».
من ناحيته، أوضح النقيب فريد أبو سعيد باسم «نقابة محترفي الموسيقى والغناء في لبنان» التي انتسب لها محفوظ منذ السبعينيات، أنّ الاتصالات مستمرة «على أعلى المستويات في لبنان، ومع الجانب السوري»، مشدّداً على أنّه شخصياً على تنسيق تام مع وزارة الثقافة. وتابع: «سأتواصل اليوم (أمس) مع العائلة لأعرف قرارها النهائي بشأن مكان الدفن الذي على الأرجح سيكون في مسقط رأسه المريجات». وفي نهاية نهار أمس، أبلغنا أبو سعيد بأنّه تم التوافق مع الأسرة على كلّ التفاصيل، متوقعاً أن يصل الجثمان إلى القرية البقاعية خلال يومين بمساعدة لوجستية من وزارة الصحة اللبنانية.