تعقيباً على مقالة الزميلة زكية الديراني التي نُشرت في «الأخبار» (عدد الأربعاء 22/04/2020) بعنوان «الأزمة أجهزت على البرمجة: «الجديد» خارج السباق الرمضاني!»، جاءنا ردّ من إدارة قناة «الجديد» ننشره كاملاً: «يهمّ إدارة قناة «الجديد» أن توضح أنها في قلب السباق الرمضاني وليس خارجه على الإطلاق وهي تدرس في كلّ عام مزاج مشاهديها وتنطلق منه لتقرير البرمجة سواء في الشهر الفضيل أو في غيره. والقناة، التي تتبع تقويم رأي الناس، خضعت في شهر رمضان المبارك إلى رغبتهم وقررت استكمال مسلسلات تركية بقيمة درامية عالية تعلق بها المشاهدون وتصدّرت أعلى نسبة مشاهدة بين القنوات على الإطلاق. ولمّا برهنت هذه المسلسلات على تفوقها في الفترة الأخيرة، فقد آثرت «الجديد» الاستمرار بها فقط لأن الجمهور أحبها ويرغب باستكمال وقائعها وليس بسبب أزمة مالية كما ورد في المقال. وتستقبل شاشة «الجديد» شهر رمضان لعام 2020 بمسلسلات تركية ثلاثة بدأت في عرضها منذ فترة، أجددها «حب أبيض وأسود» والمسلسل الثاني «البحر الأسود» الذي انفردت بعرضه في لبنان والعالم العربي. أما الثالث فهو «فضيلة خانم وبناتها». وإضافة إلى الدراما التركية، ستُعرض باقة من المسلسلات الدرامية والكوميدية المتنوعة التي لا تزال تحصد جماهيريةً واسعة لدى عرضها.
تواصل القناة عرض «فضيلة خانم وبناتها»

ولم يكشف المقال سراً عندما تحدث عن أزمة مالية تعانيها «الجديد» كما بقية وسائل الإعلام في لبنان، لكننا في الوقت عينه نسعى إلى عدم انعكاس هذه الأزمة سلباً على البرمجة التي نوليها كل اهتمام لتقديم مضمون متنوع ومختلف. وليس سراً أيضاً أنّ الازمة كانت قد بدأت قبل انتشار وباء كورونا. وعلى شدة الصعوبات الاقتصادية المالية في البلاد وانهيار السوق الإعلانية، ظلت «الجديد» تحصد أعلى نسبة مشاهدة بين القنوات الزميلة كافة والمسلسلات التي تعرضها تحديداً هي رقم واحد من دون منازع.
وطبيعي أن يكون لها الأولوية لخوض السباق الرمضاني، ولا يعني بالضرورة أنّ أي مسلسل جديد سيحمل معه عاصفة درامية «فليس كل ما يلمع ذهباً». وإذ أتى مقال «الأخبار» على أوضاع الموظفين في القناة وتحدث عما أسماه «قرارات ظالمة بحق الموظفين» وصرف عاملين وإعطاء إجازات من دون رواتب، فيهمّنا التأكيد بأن التوصيف بحد ذاته ظالم لأنه اعتمد على مصادر «القيل والقال». ويهمنا الإشارة إلى أنّ «الجديد» كانت آخر المؤسسات الإعلامية التي لجأت إلى خطوة اقتطاع ٣٠ في المئة من الرواتب، ولم تقم بذلك إلا بعد بدء أزمة كورونا لضمان استمرارية المؤسسة ووظائف العاملين فيها.
أما من استحصل على إجازات سنوية، فقد جاء ذلك من ضمن حملة الوقاية التي اعتمدتها «الجديد» بعد الوباء المستجد، حيث بدأنا العمل على نظام إداري مستحدث تقنياً ينظّم الأشغال من المنازل، وقد كانت هذه التجربة على قدر كبير من العناية والنجاح التي منعت الاختلاط ضمن المؤسسة الواحدة. وكل الذين استحصلوا على إجازات، فإن حقوقهم محفوظة ضمن القوانين المرعية الإجراء».