8 دقائق على الهواء جعلت lbci حديث الناس. كعادتها، أطلت ديما صادق أمس في حلقة جديدة من «نهاركم سعيد» استضافت خلالها المدوّن عماد بزّي. بعد ثوان من بدء حديثه عن الذكرى التاسعة لـ 14 آذار، قاطعت صادق ضيفها طالبة منه عدم التطرّق إلى الطائفة الشيعية لأنّ «المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى «يريد محاسبة القناة على خطأ ارتكبته».
وحين حاول بزّي متابعة كلامه، قاطعته مجدداً، محذّرة إيّاه من التحدث في مواضيع عدة بينها «المجلس الكاثوليكي للإعلام»، ورئيس الجمهورية الذي يريد محاكمة الزميل إبراهيم الأمين، ووزير الخارجية جبران باسيل الذي إدعى على مجلة Exectuive. ومن بين «المحرّمات» التي ذكرتها سمير جعجع، والقضاء الذي إدعى على الزميل محمد نزّال، من دون أن تنسى الفساد لأنّ الصحافي في «الجديد» رياض قبيسي ما زال يعاني من إرتجاج في الدماغ بسببه، مضيفة بأسلوب ساخر أنّ هناك موضوعاً وحيداً «لا محظورات عليه هو «حزب الله» والمقاومة والسلاح». لم يبق أمام بزّي شيء ليقوله. شكرته صادق على وجوده، واصفة إيّاه بـ«حضرة المجرم الإلكتروني»، في إشارة إلى إستدعائه من قبل «مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية...» (الأخبار 14/3/2014).
وحالما انتهت الحلقة، ظهرت شاشة سوداء كتب عليها: «هذه صورة الشاشة كما يحبونها»، ثم شطبت كلمة «يحبونها» بالأحمر، واستبدلت بـ«نرفضها»، كما كُتبت العبارة التالية: «يحتجب «نهاركم سعيد» إحتجاجاً على الضغوط السياسية التي تمارس على الإعلام».
«القرار اتخذ أوّل من أمس» تقول ديما صادق لـ«الأخبار»، موضحة أنّ الفكرة راودتها منذ بدء مسلسل إستهداف الإعلاميين من رياض قبيسي إلى إبراهيم الأمين. وتابعت إنّها «عرضت الفكرة على الشيخ بيار الضاهر، فوافق فوراً»، مشيرة إلى أنّ الأخير اشترط مشاركة مدير النشرة خالد صاغية في الإعداد. قبل سفره إلى تونس، قال عماد بزّي لـ«الأخبار» إن صادق تواصلت معه لتنفيذ الفكرة، معتبراً أنّها «خطوة رمزية لتبيان الضغوط على الإعلام»، آملاً بأن يحدث ذلك «نوعاً من الـlobbying بين الصحافيين ومؤسسات المجتمع المدني». خطوة lbci أتت ثمارها سريعاً. خرج وزير الإعلام رمزي جريج ليعلن رفضه «لأي ضغوط سياسية على lbci أو أي مؤسسة أخرى»، لكنّه أكّد على «أنّ حرية الإعلام يجب أن تكون مسؤولة»، فيما أعلنت منابر عدة تضامنها بينها «جرس سكوب أف. أم.» التي أوقفت البث ساعة. في الضفة المقابلة، واجهت الخطوة بعض الإنتقادات منها المبنية على حجج كنقد مراسل «الجديد» جاد غصن والزميل أسعد أبو خليل، ومنها المبني على دوافع شخصية كمي شدياق التي هاجمت المبادرة و«الوافدين الجدد» إلى المحطة، ولم توفّر «الأخبار» ورئيس تحريرها. مع ذلك، رأى كثيرون أنّ خطوة lbci محمودة، مع زيادة حالات استهداف الإعلام. وتبقى العبرة في تخطّي الخنادق من أجل معركة تخصّ الجميع.

يمكنكم متابعة نادين كنعان عبر تويتر | @KanaanNadine