في أغنيات الألبوم ومقطوعاته، استغلّ الفنانون الجانب الإيقاعي والنغمي الطاغي في الأغنية الفلسطينية التي تتبدّل فيها الكلمات بين منطقة وأخرى. هكذا يعيد «إلكتروستين» إنتاج الأصوات التقليدية ضمن إطار حديث يعتمد على الإيقاعات السريعة، والمؤثرات الإلكترونية التي تحافظ على مناخات الصوت الفلسطيني التراثي. ولناحية الغناء، أعاد الفنانون غناء بعض المقاطع، أو تكرار بعض الجمل طوال مدّة المقطوعة، في توجّه تجريبي يعيد قراءة هذا الإرث بصوت مختلف، خصوصاً أن بعض مقطوعات الألبوم تجمع فنانين عديدين لتصبح أشبه بحوارية بينهم.
بين الزفّة وأغنيات الأعراس، والعتابا، والميجانا التي يتمّ تناقلها من جيل إلى آخر، يضمّ الألبوم 14 مقطوعة وأغنية منها «أورسالم»، و«الأرض الغبراء»، و«يا حلالي»، و«هدوا» و«يا ابن العم»، و«الجزائرستين»، و«إحنا الفلسطينية»، و«عابرون»، و«ما بعد الزفة»، و«حجه» التي صدر فيديو مصوّر لها أخيراً. هكذا يأتي الألبوم ليضع الموسيقى الفلسطينية الفولكلورية في قلب المشهد الفني المعاصر. إضافة إلى العمل الموسيقي الغنائي، جاء الإصدار نتيجة رحلة بحث وتوثيق طويلة لهذه الأغنيات التي تمّ العثور عليها في «مركز الفنون الشعبية» في رام الله. أغنيات كان يردّدها ويعزفها موسيقيون محترفون وهواة من الحضر والريف والبدو، وقد تمّ تسجيلها معهم قبل عقود. أما العمل على الألبوم الجماعي، فقد بدأ بعد إقامة فنية دامت أسبوعين في رام الله عام 2017، كان على الموسيقيين خلالها أن يخرجوا أصواتاً معاصرة تعدّ استمراريّة لهذا الإرث.