بين 18 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي و2 كانون الأوّل (ديسمبر) المقبل، يحتضن فندق The Curtain (الستارة) في شرق لندن معرضاً يضمّ صوراً نادرة بالأبيض والأسود ترجع إلى أوّل جولة حفلات قامت بها فرقة الروك البريطانية الأسطورية «رولينغ ستونز» في عام 1963. الصور، التي التُقطت في استوديو تسجيل في العاصمة البريطانية وخلال حفلة في كارديف ويلز، قبعت تحت سرير المصوّر غاس كورال لسنوات قبل أن يقرّر إزالة الغبار عنها. تظهر الصور البدايات المتواضعة للفرقة التي انطلقت رسمياً في 1962 قبل أن يذيع صيتها في كلّ أنحاء العالم، من بينها لقطة لأعضائها وهم يجمعون الأموال لدفع أجرة تاكسي، وحشد صغير ينتظر تحت المطر قبل صعود «رولينغ ستونز» وفرق أخرى على المسرح في كارديف. كورال الذي كان يبلغ يومها 26 عاماً، ما زال يتذكّر عندما التقط الصور، أنه كان يعتقد آنذاك أن الفريق سيصبح شهيراً. وقال لوسائل الإعلام إنّه «بالطبع... لم أكن أتوقع أن يستمروا كل هذه السنوات وأن يكونوا مميزين بهذا الشكل، لكنني كنت أعلم أنهم مميزون». وأضاف: «كنا قد خرجنا للتوّ من الحرب العالمية الثانية، وكان هناك أشخاص محدّدون يقودون الطريق لإيجاد سبيل جديد وثقافة جديدة للمضي قدماً. وكان فريق «رولينغ ستونز» من هؤلاء».
وشدّد كورال على أنّ ما أثار دهشته، أثناء مشاهدة ميك جاغر ورفاقه كيث ريتشاردز وبيل وايمان وتشارلي واتس وبرايان جونز قبل تسجيل أغنية «أريد أن أكون رجُلك» (i want to be your man) في لندن، هو مدى «احترافية» الفريق. وتابع: «الناس يريدون الفرق التي تحطّم (أثاث) الفنادق ويكون لها معجبون مراهقون ينتظرونها خارج الأبواب... لكن الوضع لم يكن كذلك على الإطلاق. كان الأمر يتعلق برجل يقوم بعمل جاد للانتهاء من التسجيل».