عن 89 عاماً، انطفأت هوغيت كالان أمس، خاتمةً مساراً فنياً وشخصياً صاخباً جعلها أحد أبرز رموز الفنّ اللبناني الحديث. منذ الستينات، بدأت ابنة الرئيس بشارة الخوري، مشوارها في الرسم والنحت، معلنةً عن نفسها «فنانة خطّ» في إشارة إلى خطوطها المستلهمة من الموزاييك البيزنطي والسجاد المنسوج يدوياً الذي علا جدران منزل الطفولة. في البدء، احتلت لوحاتها ومنحوتاتها أشكال ايروتيكية تسائل الأعراف السائدة عن الجمال والرغبة والأنوثة بحسية فائقة. ولاحقاً، استعادت لوحاتها المضيئة والسعيدة شذرات من ذاكرتها بأسلوب تجريدي حديث ومرح. أما آخر معرض لها في لبنان، فقد أقيم في «مركز بيروت للمعارض» عام 2013، مقدماً خلاصة 50 عاماً من ممارستها الفنية.