تزامناً مع الإنتفاضات العربيّة عام 2012، نظّمت جمعية «شمس» بالتعاون مع «ملتقى الثقافة» في مرسيليا «ملتقى ابن رشد» حول «العالم العربي بين الثورات الرقمية والسياسية». اليوم، يحطّ «ملتقى إبن رشد» في بيروت للمرّة الثانية في «جامعة القديس يوسف»، و«مسرح دوّار الشمس». تعدنا النسخة الثانية بالخوض في إشكاليات الديناميكيات والتبادلات الثقافية والفنية في منطقة المتوسّط. هكذا، يذهب الملتقى نحو موضوع مستهلك نسبيّاً، إلا أنه يتخطّى هذا الجانب من خلال إشكاليات التبادل الثقافي والفني بين التنمية والإقتصاد والتعليم والتطوّر الإجتماعي عبر وجهات نظر بعض الأكاديميين المكرّسين والفنانين الشباب.
حول الطاولات المستديرة، يناقش المشاركون ندوة التبادل الثقافي كـ«ناقلات تنمية أو إستعمار جديد؟» (3/3 _ 17:30) في «جامعة القديس يوسف»، تنسّقها المؤرّخة كارلا إدّه، وتشارك فيها عميدة كلية الآداب كريستين بابكيان عساف، ومسؤولة أقطاب الأحداث في «الملتقى الثقافي في مرسيليا» فرانس ايرمان، والباحث حسان عباس، والإختصاصي في التاريخ الإقتصادي في الجامعة إدمون الشدياق. اليوم الثاني (4/3_17:30) سيحمل نقاشات أخرى مع الطاولة التي ينسّقها المسرحي اللبناني روجيه عساف حول «التبادلات الأدبية، وتبادل الأفكار، والترجمة والتحرير: حرب إقتصادية أو تعاون تعليمي؟»، وسيشارك فيها عالم السياسة سلام كواكيبي، وإحدى مؤسِّسات «فرقة زقاق» مايا زبيب، ومؤسس مجموعة «كهربا» أورليان زوقي في «دوار الشمس». هذه المساحة تكتسب أهمية أخرى في إفساح المجال أمام الشباب الذين من شأنهم إنعاش هذه الحوارات والإشكاليات بعيداً عن الآراء الباهتة حول التبادل الثقافي، وهذه عادة درج عليها «دوار الشمس». حول « التعاون الثقافي: تطوّر إجتماعي أو مساعدة إنسانية؟»، ينسّق مدير «شمس» ومنسّق الملتقى الأكاديمي عبدو النوّار طاولته المستديرة (5/3 _ 17:30) التي تشارك فيها عالمة الجغرافيا والمهندسة الثقافية الفرنسية كلودين دوسولييه، والتشكيلي اللبناني شربل عون، والممثل والمخرج المسرحي جوليان بطرس، والشاعر اللبناني ورئيس «جمعية السبيل» أنطوان بولاد. وعلى هامش الملتقى أيضاً، يحتضن دوّار الشمس أربعة معارض فنية معاصرة مثل المعرض التجهيزي Garbagescape للفنان اللبناني شربل صاموئيل عون الذي يسعى إلى تشكيل الهوية اللبنانية للقرن الحادي والعشرين من خلال جمع النفايات وعرضها ضمن صناديق زجاجية، إلى جانب معرض لأستاذ الفن في «ألبا» ريكاردو مبارخو، ومعرض لماري تيريز صليبا وآخر لعلي زريق. أما الفعاليات فتختتم مع حفلة عربية وفرنسية لإيفون الهاشم، حيث تقدّم أغنيات باللغة العربية من تأليفها، وأخرى من الكلاسيكيات الفرنسية لشارل أزنافور وجاك بريل عند الثامنة من مساء 5 آذار (مارس) في «مسرح دوار الشمس».



«ملتقى إبن رشد»: من 3 حتى 5 آذار (مارس) ــ «دوار الشمس» (الطيونة _ بيروت)، و «جامعة القديس يوسف» (طريق الشام _ بيروت).