سيرة في سطور

  • 0
  • ض
  • ض
سيرة في سطور

من باريس، حيث أتم دراسته الجامعية في الإخراج والمسرح وهندسة الصوت، أدخل سيمون أسمر شغفه بالصوت والصورة، إلى «تلفزيون لبنان»، فمثلت حقبة الستينات المرحلة الذهبية لصانع النجوم. عمل في قناتيّ «7» و«9» لأكثر من عشرين عاماً، وانتقل بعدها إلى «الإذاعة اللبنانية» حيث عمل كمخرج أيضاً لأكثر من عشر سنوات. في عام 1972، أطلق برنامج «استديو الفن» على الشاشة الرسمية بالأسود والأبيض، لمواهب متعددة في الغناء، والموسيقى، والتقديم التلفزيوني. مرحلة شكّلت قفزة نوعية في عالم التلفزيون، وخرّجت عشرات النجوم من الصف الأول الذين سنحت لهم الفرصة آنذاك بتقديم مواهبهم أمام الجمهور للمرة الأولى. في سنوات الحرب الأهلية، وعلى الرغم من خطورة العبور إلى منطقة «تلة الخياط» حيث تلفزيون لبنان، غامر المخرج وتحدّى الخطر، ليدخل بعد ذلك مشروعه «استديو الفن» في إجازة قسرية. خلال هذه الفترة، اقترن بندى كريدية وأنجب منها ثلاثة أولاد. في بدايات الثمانينات، أي مع ولادة قناة lbci، عرضت الأخيرة عليه نقل تجربة برنامج المواهب إليها، وهكذا كان. انطلق مع الشاشة الوليدة وكان النجاح حليفهما في إطلاق العديد من البرامج الترفيهية الأخرى التي تركت بصمة في عالم التلفزيون، على سبيل المثال: «كأس النجوم»، «ساعة بقرب الحبيب» و«باب الحظ» و«لقطة عالهوا» و«افتح يا سمسم» و«الجائزة الكبرى»، وعشرات السهرات والمهرجانات، التي ترك فيها أسمر بصمته كمخرج مبدع، وصاحب اهتمام واسع بالتفاصيل وبجمالية الصورة. في موازة ذلك، لاقى برنامجه على قناة C33، الفرنكوفونية، شهرة واسعة أيضاً، وكان بعنوان Toute la ville chante et danse. بعد نجاح هذه البرامج وتخريج أسماء لامعة فيها، لجأ المخرج الراحل إلى إنشاء مكتب لإدارة الفنانين، بعقود احتكارية، تمنع ظهورهم سوى على شاشة lbci، وعلى مسرح «نهر الفنون» (نهر الكلب)، الذي كان بمثابة البطاقة الرابحة له، وتعدت شهرته الجغرافيا اللبنانية، وكان بحق «أكبر تجمع فني سياحي». ومع بداية عام ألفين، بدأ نجم سيمون أسمر بالأفول، مع ظهور أنماط جديدة من هذه البرامج، ليظهر أخيراً ضمن لجنة التحكيم في «ديو المشاهير» إلى جانب منى أبو حمزة وأسامة الرحباني على mtv. في حياته حصد أسمر أكثر من عشرين جائزة في لبنان والعالم، من ضمنها «جائزة أفضل مبدع تلفزيوني» (1994)، وفي جعبته أكثر من مئة برنامج تلفزيوني.

0 تعليق

التعليقات