الخائفون/ الخائفون اليائسون/الخائفون على حياتهم وعلى عقولهم/
بعد أنْ صاروا جميعاً في داخل الملجأ،
أغلَقوا جميعَ الأبوابِ والنوافذ
وأحاطوا أركانَهُ بالألغام والقنابلِ الموقوتةْ.
هيَّؤوا صواعقَ التفجير... وجلسوا ينتظرون.
لم يفكّروا في التوابيت والصلوات، ولا في مَن سيبكي.
الشيءُ الوحيد الذي كانوا يفكّرون فيه:
أوّلَ ما تَصِلُ طلائعُ المنتقِمين
ــ خلالَ جزءٍ يسيرٍ من الثانيةْ ــ
سيُفَجّرون الملجأ بما فيه ومَن فيه.

* * *

أيها المنتقمون، استعِدّوا!
ها نحن، بأسرعَ وأَهْنأَ ممّا تستطيعون،
نصلُ إلى خاتمةِ الموت.
ها نحن، كمنْ يتناولُ جرعةَ ماءٍ على عطشْ،
نتناولُ موتَنا بأيدينا
ونحْرمكم من متعةِ التهويلِ، والمماطلةِ، وتَصْعيبِ بلوغِ الخاتمةْ.
«بُمْ!...» ونصيرُ أمواتاً.
«بمْ!...» فلا ألمَ ولا خوفْ.
«بمْ!...» ونَبْلغُ السلامْ.
«بمْ!...»
وتعودون إلى حصونِكم خائبينْ.
25/9/2012