تأسست الفرقة عام 2009 في الأردن وتضم محمد عبدلله (غناء، باص كهربائي وكلمات) وباسل ناعوري (كيبورد وترومبيت)، وزيد مسيس (درامز وإيقاع). منذ ألبومها الأوّل «المربّع» (2012)، ثم الثاني «طرف الخيط» (2016) دمجت الفرقة موسيقى الروك والمؤثرات الإلكترونية والأنغام العربيّة لكلمات تعبّر عن هموم الجيل الجديد الفردية التي لا تنفصل حتماً عن الهموم الجماعية المحيطة. من الأردن أيضاً، يقدّم يزن الصرايرة أمسيته في الليلة الأولى للمهرجان، بعدما بدأ ظهوره الأوّل منفرداً على المسرح العام الماضي، معتمداً على الغيتار ومازجاً الأجواء الموسيقية البدوية مع الإيقاعات الإلكترونية التجريبية. تختتم الليلة الأولى مع مشروع HOH المصري، الذي يجمع ثلاثة من الفنانين المصريين المستقلّين الآتين كلّ من فرقته وهم هاني عادل (من فرقة «وسط البلد»)، وأوسو لطفي (من «نغم مصري»)، وهاني الدقاق (من «مسار إجباري»). أما تجربتهم المشتركة التي بدأت عام 2015، فتقوم على تقديم أغنيات فرقهم الفنية لكن بأداء وتوزيع وقوالب مختلفة. يواصل المهرجان استضافة المشاريع الشابة في اليوم الثاني (26/6) الذي تفتتحه فرقة «أيلول» الأردنية. ستؤدي الفرقة مجموعة من أغنياتها التي تمزج فيها مقامات العربية الغنائية المختلفة والألحان التراثية التقليدية، لكن ضمن قالب حديث كما في ألبومها الجديد «سلم عالغور». الموعد التالي سيكون مع «غائم جزئي»، وهي فرقة أسّسها عازف الغيتار الأردني عدي شواقفة، كتجربة موسيقية بصريّة تدمج الفيديوهات والفنون البصرية مع الموسيقى.
شرقي وروك وريغي… و «ثلاثي جبران» مسك الختام على المدرج الروماني
من المواعيد المنتظرة أيضاً في الليلة نفسها، هي حفلة المغني والمؤلف الموسيقي الفلسطيني فرج سليمان. يعدّ عازف البيانو الفلسطيني واحداً من أبرز فناني جيله هو الآتي من خلفية في الموسيقى الكلاسيكية، فيما فتح أعماله ومقطوعاته على البحث والتجريب بين الشرقي والجاز وأنماط غربية أخرى بشكل متواصل. ويفترض أن يؤدي سليمان أغنيات ومقطوعات موسيقية من ألبوماته السابقة، وخصوصاً ألبومه الأخير الذي صدر قبل فترة وجيزة بعنوان «البيت الثاني». من الجزائر، يفتتح المغني والمؤلف الموسيقي D Jam الليلة الثالثة (27/6) مع موسيقى الريغي والإيقاعات الأفريقية، تليها حفلة لمشروع الموسيقي المشترك «هارموني» للفنانة اللبنانية تانيا صالح والسويدية لينا نايبرغ (راجع المقال في الأعلى). في المهرجان تجارب وشراكات موسيقية جديدة تقدّم عربياً للمرّة الأولى مثل مشروع «على خطى الرومي» الذي جاء نتيجة تعاون بين «فرقة القسطنطينية» في كندا، ومهرجان «موسيقى البلد» في الأردن. ويجمع المشروع الذي يقدّم رابع أيام المهرجان (28/6)، كلاً من المغنية التونسية غالية بن علي وعازف السيتار والمؤلف الإيراني كيا تاباسيان فضلاً عن فرقة تضمّ آلات موسيقية عربية وفارسية وتركية ستأخذ الجمهور في رحلة إلى عالم جلال الدين الرومي وقصائده باللغتين العربية والفارسية. أما الختام (29/6) فسيكون مع حفلة «المسيرة الطويلة» لـ «ثلاثي جبران» على «المدرج الروماني». تحمل الأمسية عنوان ألبوم الفرقة السادس Long March الذي ضمّ مجموعة من الأغنيات والمقطوعات بينها Carry the Earth تعاونوا فيها مع الفنان البريطاني روجر ووترز. على هامش الحفلات، يقيم المهرجان لقاءات وجلسات حوارية حول صناعة الموسيقى العربية البديلة وتحدياتها (26 و27 و28/6)، كما يؤمن للفنانين فرص لقاء مع مدراء مهرجانات عربية وعالمية. واللافت، أن الدورة السادسة من المهرجان، ستقدّم تسهيلات لوجستية لذوي الاحتياجات الخاصة، حيث ستتم ترجمة معظم الحفلات بلغة الصم والبكم.
* «مهرجان موسيقى البلد»: من 25 حتى 29 حزيران (يونيو) ــ مسرح الأوديون» و«المدرج الروماني» في عمّان. للاستعلام: +96264652005