الآمال معقودة هذا الموسم على مجموعة من الممثلات اللبنانية، منهن من اعتادت الإطلالة في شهر الصوم، ومنهن من تعود إلى السباق بعد غياب. على رأس الأسماء العائدة سيرين عبد النور التي غابت فترة قصيرة عن البطولة الرمضانية بعد إنجابها ابنها كريستيانو. لكن من الواضح أن عودة الممثلة كانت مدروسة، إذ ستقف إلى جانب تيم حسن في مسلسل «الهيبة... الحصاد» (لباسم السلكا وسامر البرقاوي ــ mbc، و mtv، و«رؤيا»، و«السومرية»). في اتصال مع «الأخبار»، ترفض سيرين تقديم شرح مفصّل حول شخصية نور التي تؤديها. لكنها تكتفي بالقول بأنّ «المساحة الممنوحة لتلك الشخصية كبيرة، إذ تواجه تلك الفتاة جبل (تيم حسن) وسط أحداث درامية مشوّقة». تحبّ نجمة مسلسل «روبي» خوض غمار المنافسة الرمضانية، فـ«أنا مع المنافسة في شهر الصوم لأنها جزء من عملنا وتشعرنا بطعم النجاح. لكنّني، في المقابل، ضدّ المقارنة بين الممثلات، فكل واحدة لديها طاقاتها الفنية». وتختتم كلامها بتشويق المشاهد لمتابعة لـ«الهيبة...الحصاد» قائلةً «ما شاهدتموه بعد طرح شارة العمل والبرومو، لا يعدّ سوى 5% من المسلسل وتطوّرات الشخصيات فيه».
دانييلا رحمة في «الكاتب»

رغم حضورها على الساحة الفنية منذ سنوات، إلا أنّ ورد الخال قلما شاركت في أعمال رمضانية، ولا تعنيها المنافسة في هذا الموسم. هذا العام، تلعب الممثلة بطولة مسلسل «أسود» (لكلوديا مارشيليان وسمير حبشي على قناة lbci) إلى جانب باسم مغنية وداليدا خليل وغيرهما. العمل لبناني بامتياز، ومن أكثر المشاريع التي تعلّق «إيغل فيلمز» الآمال عليها. فالشركة المنتجة التي يديرها جمال سنان، أدخلت الدراما اللبنانية في السباق الرمضاني بعدما كانت تركّز على الأعمال المشتركة. هكذا، وظّفت الخال كل قدراتها التمثيلية لنجاح «دور مستفزّ» بحسب تصريحها لـ«الأخبار». وتوضح أنها تطلّ بـ «شخصية صعبة في مكان ما»، مضيفةً: «لعبت أدواراً شريرة في الماضي، ولكن مواصفاتها كانت بطريقة غير مباشرة. حالياً أطلّ في «أسود» بشخصية فتاة تدعى مارغو وهي شريرة بشكل مباشر، ربما يتعاطف معها المشاهد أو يكرهها. لقد استهلكتُ كل الشرّ في هذا العمل. أجريت تغييرات عدّة على شكلي الخارجي، وتحديداً لون شعري الذي صار بنفسجياً. هي كلّها عوامل تساعد في تجسيد الشخصية وتفاصيلها الدقيقة». لن تكون ورد الوحيدة التي تجري تغييراً على شكلها الخارجي في مسلسل «أسود»، بل كذلك الحال بالنسبة إلى داليدا خليل التي بدّلت لون شعرها إلى البرتقالي (المائل إلى الأحمر). هذا اللون يسهم في إيصال «كاركتير» الشخصية التي تجسدها.
هذه المرة، لن تكون الشخصية التي تطلّ بها دانييلا رحمة عاطفية


بات مؤكداً أن ستيفاني صليبا تخوض أصعب وأهمّ أدوارها هذا الموسم عبر أداء بطولة مسلسل «دقيقة صمت» (لسامر رضوان وشوقي الماجري إنتاج «صبّاح إخوان» ـ قناتا «الجديد»، و«أبو ظبي»، و«عمّان»، وart). تطل الممثلة اللبنانية بدور سمارة، لكنها هذه المرة تستغني عن شعرها الطويل لصالح تسريحة الـ«كاريه» القصير، مع انتقالها من النحافة الزائدة إلى الجسم الممتلئ بعد الاستعانة بطبقات من الثياب الفضفاضة. تقول ستيفاني لـ«الأخبار»: «دوري مفصلي كما وصفه المنتج صادق الصباح، لأني أولاً أقف أمام النجم عابد فهد. كذلك، فإنّ طبيعة الدور فرضت صورة وهوية جديدتين عليّ كممثلة». وتضيف: «أنقلِب على صورتي التي ثبّتت هويتي الفنية وارتبطت بها لأغوص في شخصيّة لن أكشف عن تفاصيلها ولا صفاتها الآن. أكتفي بما تابعه المشاهد من خلال الحملات الترويجيّة. وأظنّها خير انعكاس لشخصيّة أخفت الكثير من معالم أنوثتها بسبب ظروف عاشتها ومحيط فرض عليها».

ورد الخال في «أسود»

وتكرّر دانييلا رحمة تجربتها التمثيلية إلى جانب النجم باسل خياط. بعد نجاح مسلسل «تانغو» الذي عرض في رمضان الماضي، تجتمع الممثلة اللبنانية مجدداً بالنجم السوري. هذه المرة، لن تكون الشخصية التي تطلّ بها دانييلا عاطفية، بل ستكون أكثر رصانة وهدوءاً. هكذا تصف دانييلا دورها في مسلسل «الكاتب» (لريم ورامي حنا وإنتاج ««إيغل فيلمز» ــ lbci، وldc، ونتفليكس). توضح لـ«الأخبار» «أطلّ بدور فتاة تدعى مجدلين تعشق الروايات البوليسية ومعجبة بروايات الكاتب يونس جبران الذي تعتبره مثالها الأعلى. يتورّط يونس في قضية ما، فتسارع إلى الدفاع عنه، لتنشأ بينهما علاقة غريبة من نوعها». هذا الدور أحدث تغييراً في أداء دانييلا. تقول: «الدور أجبرني على تغيير طريقة تعاطيّ مع الأمور، صرت أكثر رصانة. لم أخسر عفويتي، لكنّي أعيش منذ حوالى شهرين نمط حياة مختلفاً في قصور العدل ومكاتب المحامين التي أزورها باستمرار، لأعوّد نفسي على شخصية المحامية. أراقب كيفية تعاطيهم مع الأمور وكيفية تصرفاتهم. المسلسل مختلف تماماً عن «تانغو» (لعبت دور فرح) وشخصيتي هنا لا تشبه فرح أبداً». لا تخفي دانييلا تزايد خوفها وتوترها قبل بدء المنافسة الرمضانية، «أتمنى أن يلحظ المتابع الاختلاف في أدائي للشخصية الجديدة». إذاً، تستعدّ الممثلات اللبنانيات للسباق الرمضاني بأدوار جديدة في مسارهن. أدوار قد تسقط من ذاكرة المشاهد بعد انتهاء شهر الصوم، أو تكون مفصلية تفتح لصاحبتها صفحة جديدة في مسارها.