يبدو أنّ الهزة التي ضربت لبنان أخيراً بسبب صور المتزلّجة جاكي شمعون (الأخبار 12/2/2014) لم تتوقف بعد. الأصوات الغاضبة خفتت بشكل ملحوظ، في وقت برز فيه الكثير من المبادرات الداعمة للبطلة اللبنانية، وخصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي. التعليقات والستاتوسات على فايسبوك وتويتر لا تزال مستمرة، لكن الجديد هو حملة التضامن الواسعة التي قادها روّاد الـ social media.
أمس، أُطلقت صفحة I am Not Naked (لست عارياً) على فايسبوك، حاصدة آلاف المعجبين خلال ساعات. الصفحة الداعمة لجاكي شمعون ولحرّية الفرد نشرت صوراً لأشخاص عاديين، يخفون أعضاءهم الحميمة بلوحة مستديرة كتب عليها #Strip For Jackie (تعرَّ من أجل جاكي) وهو شعار الحملة، كما كتبت على الصورة عبارة «لست عارياً»، إضافة إلى أخرى تشير إلى مهنة الشخص.
«I Am Not Naked، تهدف إلى التركيز على هوية الشخص الحقيقية». هكذا تعرّف الصفحة عن نفسها، وتضيف إنّ «بعض النساء تعرّضن للضرب، أو قتلن، أو اغتصبن، لكن الإعلام لا ينشغل إلا بصبية جميلة وموهوبة تمثّل بلادها في الألعاب الأولمبية»، مشددة على أنّها تطالب الناس بـ«تحديد أولوياتهم»، وتحث على «محاربة الرقابة، وتعزيز الحرية».
يذكر أنّ الفكرة تعود إلى الشابة سينتيا ـــ ماريا عرموني، أما تصوير اللقطات، فتم أمس في منطقة الدورة (شرقي بيروت)، على يدي المصوّرَين طارق المقدّم وكارل حدّاد، فيما تولّى محمد عبدوني مهمّة الإخراج الفني.
تجدر الإشارة إلى أنّ من بين الشخصيات التي انضمت إلى الحملة مقدّم البرنامج على إذاعة Light FM تونغي فوكون. (رابط الصفحة)