في ٢٠١٨ سمعت ابني يغني مرتين في حفلات المدرسة وكان هذا سبباً كافياً للحياة.في ٢٠١٨ شعرت بأني أشبه جدتي في كل شيء، لكن فرصها في التعليم والحياة كانت أقل مني. ترملت في سن مبكرة مع كثير من الأبناء.
جدتي كانت تأخذ ابنها إلى المدرسة أيام الامتحانات وتنتظره خارجاً.
كبر الابن وذهب إلى الجيش. كانت تمشي له مسافات طويلة مرعبة حتى تراه فقط وتنتظره هناك.
أشبه جدتي في كل شيء تقريباً وبخاصة في الانتظار.
أحياناً، أريدها أن تخرج من حلمي بها. تسمع موسيقى البيانو التي في رأسي، ونتحدث كثيراً عن الصمت، وعن الغياب الذي جعلنا نتحدث.
دائماً ما كنت أريد أن آخذ حقي كاملاً من الحياة كأني أقتص لها.
آخذ حقها من السنوات التي تركتها تركض بدون حب أو أمان أو أحلام تناسب روحها. الآن أشعر بأني فعلت كل شيء بسنواتي السابقة المبعثرة بالنجاحات والدهشة والتعب.
وانتهيت هنا، تماماً، مثل تلك المرأة التي أحبها. في انتظار ابني أن تتحقق له الأمنيات في كل مرحلة ثم يكبر ليعرف أكثر عن محبة العالم وألمه. ليعرف أكثر عن محبة العالم فقط.
أحلامي الشخصية:
أتمنى أن أظل أكتب وأن أصبح أقرب في طريق الحصول على الدكتوراه. أن أظل دوماً قادرة على الحلم. وأن أجد مكاناً يسكن فيه ذلك الضياع، مكاناً يشبه البيت.
والأحلام الأخرى هى ألا يفقد أحد صوته أبداً. أن لا يكون هناك شخص يسرق منه الصوت أو تطمس صورته. ألا يكون هناك متحدث بالنيابة عن المسجونين والمفقودين أو الذين ظلموا.
أن يأخذ كل من ترك الكلام صوته من جديد.
* شاعرة مصرية