تشتعل حدّة المنافسة بين القنوات اللبنانية في سهرة رأس السنة. بين استقبال الفنانين وتوزيع الهدايا، تتّفق الشاشات على توزيع خريطتها بدءاً من صباح الاثنين (31 كانون الأول)، وصولاً إلى ساعات الفجر الأولى من اليوم التالي. اللافت هذا العام أن جميع القنوات المحلية واجهت مشكلة كبيرة قبل تصوير سهرة رأس السنة، وتمثّلت في اعتذار النجوم الذين اكتفوا بالظهور في الإطلالات المدفوعة مسبقاً، إضافة إلى تعاقد مجموعة من الفنانين بشكل حصري مع بعض القنوات للظهور ليلة وداع 2018. انطلاقاً من هذا الواقع، تأخّر تصوير غالبية سهرات رأس السنة على المحطات، وقد اقتصرت على بعض الفنانين الذين اعتاد المشاهد حضورهم أمام الكاميرا. تلفت مصادر لـ«الأخبار» إلى أن قناة lbci تبدأ احتفالات وداع العام صباح الاثنين. إذ يطلّ ميشال قزي مباشرة على الهواء منذ الصباح لغاية المساء لتوزيع الهدايا والقسائم الشرائية. للعام الثاني على التوالي، يتعاون قزي مع الشاشة المحلية ويتولّى مهام فقرات تقوم على اتصالات المشاهدين وتفاعلهم. هذه السياسة تتبعها المحطة المحلية للحصول على أكبر عدد من الإعلانات والتعاون مع بعض الشركات التي تقدّم الجوائز. فالشاشات في هذا النهار، لا تدفع من جيبها، بل تكتفي بعملية الترويج والإعلانات المتبادلة بينها وبين مجموعة من الشركات. وتبقى مصداقية توزيع الجوائز هي الهاجس الأكبر لدى المتابع الذي يحاول الاتصال والإجابة على الأسئلة والفوز ببعض الهدايا. أما مساءً، فقد رفعت lbci من حدّة المنافسة عندما أعلنت أن مالك مكتبي سيقدّم حلقة خاصة من برنامج «أحمر بالخطّ العريض». المقابلة ستعرض على جزءين: الأول مساء الأحد بعد نشرة الأخبار المسائية، والثاني مساء وداع 2018. بعد غياب عامين عن تقديم حلقات خاصة ليلة رأس السنة، يعود مكتبي هذا العام بقضية تحيط بها السرية التامة، لكنه أكّد في البرومو الترويجي أنّها ستكون قصة فريدة عمرها أكثر من ثلاثين عاماً. بعد عرض قضية مكتبي، يطلّ هشام حداد في حلقة متنوّعة يستضيف فيها مجموعة نجوم من مختلف المجالات في الغناء والتمثيل من بينهم رامي عياش. كما سترافق ماغي فرح مقدم «لهون وبس» (كل خميس 21:45) لتكشف عن توقعات الأبراج 2019، مع بعض التفاصيل المتعلقة بالتطورات السياسية. من جانبها، تبدأ قناة mtv سهرة رأس السنة باكراً أيضاً. ينطلق البثّ صباح الاثنين بيوم طويل توزّع فيه الهدايا المتنوعة. هذه الخطوة تلجأ إليها mtv للمرة الأولى، وربما تُكمل فيها في السهرات اللاحقة. ويوضح مصدر لـ«الأخبار» أنه بعد نشرة الأخبار المسائية، تعرض شاشة المرّ مقابلة مسجّلة مع ميشال حايك، الذي بات ضيفاً ثابتاً ليلة رأس السنة على المحطة المحلية. تتضمن المقابلة تقارير تقارن بين توقعات حايك العام الماضي، وما تحقّق منها في الأشهر الماضية. مساءً، تعرض mtv حلقة خاصة يقدمها بيار رباط ويستضيف الفنان جورج وسوف. الحلقة تستمرّ أكثر من ثلاث ساعات، لتستقبل عام 2019. على أن تليها سهرة فنية.
أما قناة «الجديد»، فيلفت مصدر لـ«الأخبار» إلى أن آخر يوم من عام 2018 سيكون طويلاً على القناة، وسينطلق صباحاً مع برنامج «خلي عينك عالجديد». تلك الفقرة التي تمتد طوال نهار الاثنين، ستطلّ فيها غالبية مقدمي المحطة. ستتوالى على التقديم وتوزيع الجوائز وتلقّي الاتصالات، مجموعة من الإعلاميين سيظهرون في فقرات متتالية من بينهم كارين حنا، وليال سعد وغيرهما. ويلفت المصدر إلى أن سمر أبو خليل ستطلّ صباحاً في برنامج «الحدث»، ثم يليها زملاؤها من كافة الأقسام. أما مساءً، فقد سجّلت رولا شامية حلقة خاصة لاستقبال 2019 يشارك فيها معين شريف والمغني المصري سعد الصغيّر وباسكال مشعلاني وغيرهم. الحلقة ستكون منوّعة تتخللها فقرات غنائية طبعاً، إضافة إلى ظهور مجموعة من الإعلاميين العاملين في «الجديد».
جورج وسوف يطل على mtv... ومالك مكتبي يعود بقصة عمرها ثلاثون عاماً

على أن يطلّ طوني خليفة ضمن السهرة في لقاء مفصّل مع «البصّارة» ليلى عبد اللطيف التي ستتحدث عن تفاصيل تنبؤاتها للعام المقبل. ليلى التي تأخذ حالياً محطة «الجديد» كملاذ لها بعدما توقف برنامجها «تاريخ يشهد» على lbci، ستكشف عن التوقعات التي «صدقت» والأخرى التي تتعلق بالعام الجديد. من جانبها، تكتفي nbn بعرض مقابلة مع «البصّارة» جمانة وهبي، فيما ستعرض قناة otv مقابلة مع مايك فغالي الذي يعتبر الضيف الدائم على شاشتها في ليلة رأس السنة وفي الأيام العادية. فهو الأكثر حضوراً في برامج الشاشة البرتقالية، وسيتابع إطلالاته لوداع 2018 ويقرأ توقعاته التي حفظها الناس غيباً. كذلك، تعرض otv مساء سهرة خاصة صوّرت أخيراً وتستقبل فيها بعض النجوم. على الضفة نفسها، لم تتضح برمجة قناة «المستقبل»، لكن الجميع يتوقع ألا تحمل مفاجآت خاصة في ظل الأزمة المالية التي يعاني منها الإعلام التابع لرئيس الحكومة سعد الحريري. باختصار، تبدأ سهرات العيد باكرة وتستمرّ لفجر اليوم الأول من عام 2019، وسط منافسة باهتة. لكنّ أنظار الجميع ستتوجّه إلى السوشال ميديا، لمعرفة أيّ برنامج سيكون «تراند» ويحقق نسبة مشاهدة عالية.



عمرو دياب الأغلى أجراً؟


في العامين الأخيرين، برزت ظاهرة إحياء الفنانين اللبنانيين والعرب سهرات رأس السنة في الأردن. هذه الخطوة جاءت بعد تراجع سوق الحفلات في الخليج ولبنان بسبب الأزمة الاقتصادية والارتدادات السياسية. من هذا المنطلق، كانت الأردن منافسة مهمّة لجذب الفنانين طوال أيام السنة. هذا العام، يشهد سوق الحفلات قليلاً من الحركة، ويتوزّع الفنانون على الإمارات وبيروت والأردن والقاهرة. هكذا، يحيي وائل كفوري سهرته في الأردن في أحد فنادق البحر الميت. كذلك الحال بالنسبة إلى زميليه عاصي الحلاني والسورية رويدا عطية اللذين يستقبلان العام الجديد في عمان. أما في بيروت، فصورة السهرات توضّحت منذ بداية الشهر. لكن كما في كل عام، تصل أسعار البطاقات إلى أرقام خيالية، لا يستطيع تكبّدها سوى بعض الأثرياء وميسوري الحال. في المقابل، وزّعت شركة «روتانا» غالبية فنانينها على الإمارات، حيث سيطلون في حفلات رأس السنة أبرزهم اليسا. على الضفة نفسها، تتجه الأنظار بشكل كبير نحو أبو ظبي حيث تعود ميريام لإحياء الحفلات بعد غياب أكثر من خمسة أشهر تخللتها أخبار عن تدهور حالتها الصحية. ويتردد في الأوساط الفنية أن عمرو دياب الذي يستقبل العام الجديد في أبوظبي، سيتقاضى قرابة 200 ألف دولار مقابل تلك السهرة، وسيكون الأعلى أجراً بين زملائه.