يحيي زياد برجي حفلة في الشام غداً
لكن يبقى الرهان الإعلامي في سوريا هذا العام على برنامج «كاش مع النجوم» الذي تنتجه إحدى شركات الاتصالات، وتعرض حلقته الأولى على الفضائية السورية ليلة الميلاد. البرنامج الذي يقدّمه الممثل والمخرج سيف الدين السبيعي يوزّع جوائز مالية تصل إلى 350 مليون ليرة سورية (ما يقارب 700 ألف دولار أميركي). يكشف مخرج «الحصرم الشامي» (تأليف فؤاد حميرة) في حديثه مع «الأخبار» بأن تجربة التقديم «جديدة بالنسبة إليّ، وسأبذل كلّ جهدي لتكون بأفضل أحوالها، وتحقق نجاحاً وقبولاً لدى الشارع، وسيكون هناك ضيف من نجوم الدراما في كلّ حلقة، على أن تخصص الحلقة الأولى للنجم سلّوم حداد».
يفتح البرنامج أبواب مشاركاته من خلال بعث رسائل قصيرة على أرقام معينة، ومن ثم يتم اختيار أرقام عشوائية يتصل بها فريق البرنامج، ليحيل أصحابها على الهواء ولا يتركهم يغادرون من دون تحقيق جوائز مالية وعينية ثمينة، وقد تمّ تجهيز استديو بشكل مترف ضمن استديوهات التلفزيون السوري. أما على مستوى السينما، فتحقق سوريا سابقة من خلال دخول السينما التجارية على الخط، في محاولة لاستثمار مناسبة الميلاد ورأس السنة واستقطاب أكبر شريحة ممكنة من الجمهور. يتمثل ذلك في إطلاق فيلم «بوط كعب عالي» (إنتاج طارق مرعشلي وبسّام مطر وإخراج نضال عبيد ــ وبطولة: طارق مرعشلي، محمد حداقي، محمد الحمصي، أندريه سكاف، هيا مرعشلي، ميريانا معلولي، مازن عبّاس، سوسن ميخائيل، ومصطفى المصطفى...) في الصالات المحلية بدءاً من 27 كانون الأول (ديسمبر).
تعوّل الفضائية السورية على برنامج «كاش مع النجوم» الذي تعرض حلقته الأولى ليلة الميلاد
الشريط بحسب تصريحات صنّاعه لنا هو عبارة عن وجبة كوميدية خفيفة، تنطلق من خلال الحديث عن معاناة شابين يتخلّفان عن خدمة العلم الإلزامية، ويضطران للتنكّر في زي فتاتين، وحمل هويتي أختيهما التوأم المقيمتين خارج البلاد، ثم تحطّ بهما الرحال في المدينة الجامعية. هناك يقرران تنظيم رحلة سياحية، لكن سرعان ما يتحوّل المشوار الترفيهي إلى درب محفوف بالمخاطر بعد أن تتوه الحافلة، وتصل إلى مناطق يسيطر عليها المسلّحون، لتبدأ معاناة من نوع آخر!
الأعياد هذا العام في سوريا تعلن صراحة عن بداية التعافي من الحرب، وبدء التفكير التجاري السليم لاستثمار هذه المناسبة ليس من خلال الحفلات الغنائية المعتادة فحسب، بل أيضاً عن طريق إطلاق برنامج مسابقات تلفزيوني، وفيلم سينمائي تجاري!