(علي حشيشو)
على الرغم من إنجاز الترميم، لم يُفتح الخان للعموم كما الحال مع «قصر دبانة» و«خان الإفرنج» و«متحف عودة». مالكوه نظّموا فيه حفلات خاصة وأمسيات موسيقية خُصّصت لجمع تبرّعات لمؤسسات خيرية.
مساء اليوم الجمعة، سيفتح «خان صاصي» أبوابه للعموم مجاناً بمبادرة من الناشطَيْن الصيداويَّيْن ميساء يعفوري وفراس زيدان، بهدف اكتشاف كنوز صيدا القديمة المخبّأة. يقول زيدان إنّ الفكرة انطلقت من تراجع الحركة الاقتصادية والسياحية في المدينة الجنوبية في السنوات الأخيرة، في مقابل ازدهار مدن أخرى، مضيفاً أنّه «مع أنّ صيدا غنية بالمعالم الأثرية والتراثية، فإنّ الزوار لا يعرفون سوى حيّز قليل منها».
اختار الناشطان دعوة الناس لاكتشاف «قصر صاصي» على وقع الموسيقى والإنشاد الصوفيَّيْن «الملائمَيْن للمكان»، تقول يعفوري. وستحيي الأمسية فرقة «تجلي صوفي»، المؤلّفة من عازفين صيداويين وسوريين، هم: زكريا العمر (عود ــ غناء)، وطارق بشاشة (كلارينيت)، وعبودي جطل (إيقاع)، وربيع سعيد أحمد (غيتار)، وراغد نفّاع (تشيللو). «التجلّي» سيتواصل على مدى ساعتَيْن في صالة القصر الرئيسية. عشر قصائد لشعراء الصوفية أمثال الحلّاج، وابن عربي، وابن الفارض، على أنغام حديثة بمذاق تركي وأندلسي وشرقي وهندي ومغربي. العرض «لا يبغي الربح» تؤكد يعفوري، مشيرة إلى دعم بلدية صيدا وغرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب.