عقد القائمون على «بيروت ترنّم» مؤتمراً صحافياً، أول من أمس، لإطلاق برنامج الدورة الـ11، ألقيَت خلاله كلمات عدة، من بينها كلمة رئيسة المهرجان، ميشلين أبي سمرا التي شرحت أهداف المهرجان وأهميته، بالإضافة إلى عرضٍ للمواعيد المرتقبة تولاّه الأب توفيق معتوق (المدير الفني للمهرجان). التظاهرة السنوية التي انطلقت قبل نحو عقد، تقام في وسط بيروت وضواحيها من الأول حتى الثالث والعشرين من كانون الأول (ديسمبر) المقبل، وتهدي الجمهور اللبناني عدداً من الأمسيات الموسيقية والإنشادية المتاحة للجميع بدون مقابل مادي. التطوّر التدريجي الذي حققه «بيروت ترنّم» وضعه على خارطة الأحداث البارزة المتعلقة، بشكل أساسي، بالموسيقى الكلاسيكية الغربية في لبنان. وهذه السنة، البرنامج حافل بأسماء كبيرة، بعضها سبق أن حل ضيفاً على المهرجان. الأمسية الافتتاحية حُجِزَت لأحد الأعمال الدينية الأساسية في الريبرتوار الفرنسي، إذ نسمع خلالها القداس الاحتفالي الخاص بالقديسة سيسيل (بقيادة الأب توفيق معتوق) وهو من توقيع المؤلف الفرنسي من القرن التاسع عشر شارل غونو الذي تصادف هذه السنة المئوية الثانية لولادته. أما الختام فيشكّل مفاجأة سارة لمحبّي البيانو، إذ يشهد عودة الفائز بالمرتبة الأولى بـ«مسابقة شوبان» (دورة 2015)، سيونغ جين-شو، الذي استضافه المهرجان قبل سنتَين. بين هاتَين الأمسيتَين، تزيّن الدورة باقة من الموسيقيين المرموقين، أبرزهم عازف البيانو الفرنسي برتران شامايو (يقدّم ريسيتال عزفاً منفرداً ويشارك في أمسية ثانية مع الأوركسترا) وعازف التشيلّو هنري دوماركيت (برفقة ألكسي فولودين على البيانو) ورباعي الوتريات الشهير Ebène وغيرهم من الفنانين الأجانب واللبنانيين.